تحسبا لأي عنف.. تجهيز أمريكي "مختلف" لانتخابات التجديد النصفي
ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن مسؤولي انتخابات التجديد النصفي سيتلقون تدريبا مع اقتراب موعدها في نوفمبر/تشرين الثاني على التعامل مع العنف بمراكز الاقتراع.
ويقدم المسؤولون الفيدراليون لمسؤولي الانتخابات على مستوى الولاية والمستوى المحلي، التدريب على "التهدئة بأمان" للمواجهات مع الناخبين التي قد تتحول إلى أعمال عنف قبل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب رسالة بريد إلكتروني لموظفي الانتخابات حصلت عليها "سي إن إن".
وتؤكد هذه الخطوة على مستوى المخاوف قبل الانتخابات المقبلة، وتأتي ردًا على التدفق المستمر للتهديدات العنيفة والمضايقات التي واجهها مسؤولو الانتخابات منذ انتخابات 2020، وكثير منها من أشخاص يزعمون كذبا أن التصويت شابه التزوير.
ويتضمن التدريب "أساليب غير تصادمية" للتعامل مع الناخبين الغاضبين بالإضافة إلى كيفية تحديد ما إذا كان هناك حاجة لـ"استجابة الطوارئ" أو ما إذا كان يجب تنبيه سلطات إنفاذ القانون، بحسب ما قالته وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي خلال بريد إلكتروني هذا الأسبوع لموظفي الانتخابات.
وشجعت الوكالة مسؤولي الانتخابات على التواصل معها من أجل الحصول على تدريب مباشر أو افتراضي، لأن "السلامة الشخصية لها أهمية قصوى."
وقالت كيم وايمان، كبير مسؤولي الأمن بالوكالة، خلال بيان لـ"سي إن إن": "يمكن القول إن الأجواء الحالية أكثر تعقيدا عما كانت على الإطلاق بالنسبة لمسؤولي الانتخابات، الذي يقومون بعمل مهم لتأمين بنيتهم التحتية الخاصة بالانتخابات وحماية ديمقراطيتنا. ويتضمن ذلك مستويات غير مسبوقة من التهديدات والمضايقات التي تستهدف مسؤولي الانتخابات."
وطلب مسؤولو الانتخابات ومجموعاتهم المناصرة مرارًا من المسؤولين الأمريكيين مزيدًا من الدعم في التعامل مع المضايقات والمعلومات المضللة التي تلهمها مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي.
وليس لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" الصورة الكاملة لتهديدات العنف التي تواجه مسؤولي الانتخابات بسبب أوجه القصور في عملية الإبلاغ، بحسب ما قاله ممثل عن مجموعة لمسؤولي الانتخابات للكونغرس في أغسطس/آب.
وأجبرت التهديد العديد من موظفي الانتخابات على الاستقالة من وظائفهم، وشددت الضغط على أولئك ممن لازالوا يعملون مع اقتراب أكبر انتخابات منذ خسارة دونالد ترامب في 2020.
وأبلغ موظفو الانتخابات عن أكثر من ألف تفاعل مع الجمهور اعتبروها عدائية أو تمثل تهديدا إلى فريق العمل بوزارة العدل، لكن من المحتمل أن يكون ذلك جزء فقط من سلوك التهديد الذي حدث منذ عام 2020.
ويأتي التدريب الجديد بعدما رفضت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية عرضا بمليارات الدولار من متعهد لحماية موظفي الانتخابات من المضايقات وذلك جزئيا بسبب الشواغل القانونية بشأن فاعلية الخطة.
وناشد اثنان من مسؤولي الانتخابات وزير الأمن الداخلي للموافقة على جزء من الخطة "قبل أن تتفاقم جهود التخويف في الفترة التي تسبق" انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني.