"سياحة الانتخابات" أحدث طرق الترويج الهندية لجذب الزوار
النوع غير التقليدي من السياحة يجذب الباحثين السياسيين وطلبة الجامعات ومحبي التاريخ والثقافة والصحفيين من جميع أنحاء العالم.
لم تعد السياحة في الهند تقتصر على زيارة المعابد، والاندماج مع الثقافة الهندية وتجربة الطعام المحلي، أو حتى المشاركة في المهرجانات وحسب، إذ نجحت سياحة الانتخابات في تقديم نفسها كأحد أهم عوامل الجذب للبلاد.
- بدء التصويت في المرحلة الخامسة للانتخابات بالهند.. وأعمال عنف بكشمير
- بالصور.. نجوم بوليوود يشاركون في انتخابات الهند 2019
وأوضحت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن سياحة الانتخابات بالهند، ترتكز على الانتخابات البرلمانية الحالية في الهند، والتي شارك بها أكثر من 900 مليون مواطن، وهو ما اعتبره المواطنون المحليون فرصة لتنشيط السياحة واستغلال هذا الحدث الديمقراطي الفريد لجذب الأجانب إلى بلادهم، من خلال تنظيم أنشطة وفعاليات تتصل بالعرس الديمقراطي.
كانت شركة "أكشار" للسياحة، أول من قدم للمسافرين فكرة السياحة الانتخابية عام 2012، مستمدة الإلهام من مثيلتها في المكسيك التي عرفت بسياحة استطلاعات الرأي، والتي ظهرت عام 2005، وحققت رواجًا كبيرًا.
وحققت السياحة الانتخابية نجاحًا ملحوظًا في الانتخابات البرلمانية عام 2014، وشهدت مشاركة أكثر من 5 آلاف سائح، بسبب رغبتهم في التعرف أكثر على مسار العملية الديمقراطية في الهند، ومشاهدة الانتخابات عن قرب.
وهذا العام استقبلت شركة "أكشار" حوالي 100 ألف سائح، يشاركون في جولة السياحة الانتخابية التي تمتد إلى 8 أيام، على أن يتم تقسيمهم إلى مجموعات، يرافق كل مجموعة مرشد سياحي خاص.
ولاحظت شركة "أكشار"، أنه حتى الآن يكون أغلب السياح من الباحثين السياسيين، وطلبة الجامعة، ومحبي التاريخ والثقافة، والصحفيين من حول أنحاء العالم، وتحديدًا الولايات المتحدة الأمريكية، وإنجلترا، واليابان.
وتنقسم جولات السياحة الانتخابية، التي تقدمها الشركة، إلى زيارة القادة السياسيين وتناول العشاء معهم، والالتقاء بالمواطنين والنقاش معهم لتفهم كيف تسير العملية الديمقراطية، وفي نفس الوقت معايشة التقاليد الهندية والتعرف على ثقافة مختلفة، فضلاً عن تجربة الطعام المحلي الشهي.