حرب التكنولوجيا الكبرى.. ماسك وألتمان يشعلان سباق دمج البشر بالآلات

هدد الملياردير إيلون ماسك باتخاذ إجراءات قانونية ضد شركة أبل نيابة عن شركته الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي xAI.
ويتهم ماسك عملاق الآيفون بمحاباة شركة OpenAI وخرق قوانين مكافحة الاحتكار من خلال طريقة إدارتها لترتيب التطبيقات على متجرها.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان، أثارت اتهامات ماسك ردودا ساخرة من سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـOpenAI، لتتحول القضية إلى سجال علني على منصة X بين الشريكين التجاريين السابقين.
وقال ماسك في منشور على المنصة: "أبل تتصرف بطريقة تجعل من المستحيل على أي شركة ذكاء اصطناعي، باستثناء OpenAI، أن تحتل المرتبة الأولى في متجر التطبيقات، وهو انتهاك صريح لقوانين مكافحة الاحتكار. xAI ستتخذ إجراءً قانونيًا فوريًا"،
وأضاف في منشور آخر: "مرحبا متجر أبل، لماذا ترفضون وضع تطبيق X أو Grok في قسم ‘التطبيقات الأساسية’، بينما X هو تطبيق الأخبار رقم 1 عالميًا وGrok يحتل المركز الخامس بين جميع التطبيقات؟ هل تلعبون سياسة؟".
تصعيد مواز
وفي تصعيد مواز لصراع التكنولوجيا بين الرجلين، تستعد شركة OpenAI بقيادة ألتمان لتمويل مشروع ناشئ باسم Merge Labs، بهدف مواكبة منافستها Neuralink التي أسسها ماسك. هذه الخطوة الجديدة تفتح فصلا مثيرا في سباق دمج البشر بالآلات أو ما يطلق عليه "سايبورج"، وتسعي Merge Labs لجمع تمويل تصل قيمته التقديرية إلى 850 مليون دولار، مع نية الحصول على 250 مليون دولار من صناديق استثمارية تابعة لـOpenAI .
ونقل تقرير لصحيفة فايننشال تايمز عن مصادر مطلعة، أن ألتمان يشارك في تأسيس Merge Labs إلى جانب أليكس بلانيا، المسؤول عن مشروع الهوية الرقمية "World" المعتمد على تقنية مسح العين.
وتهدف Merge Labs إلى تطوير تقنيات واجهات دماغية عالية السرعة (high-bandwidth brain-computer interfaces)، معبرًّا بذلك عن طموح لتوسيع نطاق استخدام هذه التقنيات، بما يتجاوز التطبيقات الطبية التقليدية، و اسم الشركة نفسه – "Merge" – يعكس هذه الرؤية، وقد سبق أن تناول ألتمان هذه الفكرة في مدونة نشرها عام 2017، حيث كتب أن "الدمج" بين البشر والآلات قد يحدث قريبًا ويُعد تطورًا جوهريًا للنوع البشري .
في المقابل، تقود Neuralink، الذي أسسها ماسك عام 2016، السباق التقني بالفعل في هذا المجال، خاصة بعد إتمام تجارب بشرية تهدف إلى تمكين المصابين بالشلل من التحكم بالأجهزة عبر التفكير فقط. كما جمعت الشركة تمويلا يصل إلى 600–650 مليون دولار، مع تقييم يقدّر بـ9 مليارات دولار .
والتنافس بين الرجلين بدأ منذ مغادرة ماسك لمجلس إدارة OpenAI عام 2018 عقب خلافات عميقة مع ألتمان، وهو ما سرّع توتر العلاقة بينهما . ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، xAI، وسعى لمنع تحول OpenAI إلى كيان ربحي عبر السبل القضائية .
إضافة إلى دمجه التكنولوجي الطموح، يدعم ألتمان عدة مشاريع مستقبلية، تشمل شركات متخصصة في الطاقة النووية مثل Oklo وHelion، وهو ما يعكس اهتمامه بمجالات بعيدة عن صميم الذكاء الاصطناعي .
من جانبها، ترفض OpenAI التعليق رسميًا على المبادرة الجديدة ، مما يُرجّح أن التفاصيل ما تزال في مراحل التخطيط الأولى، وقد تتغير قبل الإعلان الرسمي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز