إيلون ماسك محروم من دخول البيت الأبيض.. هل يثأر بايدن للعمال؟
استبعد البيت الأبيض، الخميس، شركة تسلا من لائحة المدعوين إلى مناسبة ضمت كلا من جنرال موتورز وفورد وستيلانتيس التابعة لكرايسلر.
ورجح مراقبون أن استبعاد أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية من مناسبة البيت الأبيض، يرجع إلى علاقة إيلون ماسك الشائكة مع العمال، والتي أساءت إلى وضع تسلا النقابي، رغم نجاح الشركة في تحقيق أرباح فصلية تتخطى المليار دولار.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، خصص هذه المناسبة لإعطاء دفعة لصناعة السيارات عديمة الانبعاثات والصديقة للبيئة، وذلك ضمن خطة تستهدف الوصول بنسبة السيارات الخالية من الانبعاثات إلى نصف إجمالي مبيعات السيارات اعتبارا من عام 2030.
وقال إيلون ماسك صاحب تسلا في تغريدة حول المناسبة التي اقتصرت على الشركات الأمريكية الثلاث الكبرى لصناعة السيارات جنرال موتورز وفورد وستيلانتيس التابعة لكرايسلر "نعم، يبدو غريبا أنه لم تتم دعوة تسلا".
ويعد ماسك رجل الأعمال الثري والحاد الطباع رائدا في عالم صناعة السيارات الكهربائية، وقد أعلنت شركته تسلا الشهر الماضي عن أول أرباح فصلية تتجاوز المليار دولار في عمليات تسليم قياسية.
لكن لديه أيضا سجلا شائكا فيما يتعلق بالعلاقة مع عمال مصانعه، حيث أقال يوما مؤسس نقابة إضافة إلى نشره تغريدات مناهضة للعمل النقابي دفعت بنقابة "اتحاد عمال السيارات" في الولايات المتحدة إلى رفع دعوى قضائية ضده.
وفي رد على سؤال حول ما إذا كان تجاهل تسلا يعود إلى وضعها النقابي، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحفيين إن الشركات المدعوة "هي أكبر ثلاث شركات رئيسية في اتحاد عمال السيارات، لذا سأدعكم تستخلصون استنتاجاتكم الخاصة".
لكنها أشارت الى أن إدارة بايدن ترحب بجهود جميع الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية بما فيها تسلا.
وأضافت "لا أتوقع أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي نتحدث فيها عن السيارات النظيفة وإعطاء الدفع للسيارات الكهربائية، ونحن نتطلع إلى وجود مجموعة شركاء في هذا الجهد".
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" قال وزير النقل الأمريكي بيت بوتيدجيج إنه لا يعرف سبب استبعاد تسلا.
ورد ماسك على تجاهل دعوته بنشر صورة تحمل عبارة "أنا لا أقول إنه تخريب متعمد، لكنه تخريب متعمد".
خطة واشنطن
وأمس الخميس، أعلن البيت الأبيض أن الحكومة الأمريكية تستهدف الوصول بنسبة السيارات الخالية من الانبعاثات إلى نصف إجمالي مبيعات السيارات اعتبارا من عام 2030.
وتشمل هذه السيارات الخالية من الانبعاثات السيارات الكهربائية وسيارات الهجين والسيارات التي تسير بمحرك هيدروجين.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن يعتزم التوقيع على مرسوم في هذا الشأن في وقت لاحق اليوم.
وأوضح البيت الأبيض أنه بهذا المرسوم سيتم تشديد معايير الاستهلاك والعوادم "لتوفير أموال المستهلكين وخفض معدل التلوث"، ومكافحة التغير المناخي، مشيرا إلى أن وزارة النقل ستشدد لوائح كان جرى تخفيفها إبان فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب.
ونوه البيت الأبيض إلى أن هذه المبادرة من شأنها أن تمهد الطريق أمام تخفيض العوادم الضارة بالمناخ من سيارات الركاب بنسبة 60% بحلول عام 2030.
ووزع البيت الأبيض بيانا مشتركا لشركات فورد وجنرال موتورز وستلانتيس، أعربت فيه عن أملها في وصول نسبة السيارات الكهربائية بحلول عام 2030 إلى ما يتراوح بين 40% إلى 50% من إجمالي المبيعات.
كما أعلنت شركات بي إم دبليو وفورد وهوندا وفولفو وفولكس فاجن تأييدها لمبادرة الحكومة، في معرض حديث هذه الشركات عن الأهداف الحالية لولاية كاليفورنيا.
يذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم إقرار حزمة البنية التحتية بأغلبية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وتشمل هذه الحزمة 7.5 مليار دولار لدعم بناء محطات شحن السيارات الكهربائية فضلًا عن تخصيص 2.5 مليار دولار أخرى للحافلات الكهربائية.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4xNzIg جزيرة ام اند امز