سر سعادة إيلون ماسك رغم انفجار صاروخه الفضائي
تجاوز إيلون ماسك، مؤسس شركة "سبايس إكس"، إحباط انفجار صاروخ الشركة الفضائي "ستارشيب"، بتغريدة دعا فيها إلى النظر لنصف الكوب الممتلئ.
وبينما لا تزال الشركة الأمريكية تبحث في أسباب انفجار الصاروخ بعد هبوطه الناجح على الأرض، الأربعاء، تجاهل ماسك أي حديث عن الأسباب، وأعرب عن سعادته بما تحقق.
وتطوِّر "سبايس إكس" صاروخ "ستارشيب" لنقل الأشخاص والحمولات إلى القمر والمريخ والوجهات البعيدة الأخرى.
وانتهت رحلتان تجريبيتان سابقتان للصاروخ بالانفجار أثناء محاولة الهبوط، إذ فشلت المحاولتان في التخفيف من سرعة الصاروخ ليرتطم بالأرض وسط كرة لهب ضخمة.
وسادت أجواء من الفرحة بعد الهبوط الناجح للصاروخ في المحاولة الثالثة، ولم تدم تلك الفرحة طويلاً، فبعد أن هبط هبوطاً سلسلاً كانت هناك نيران مشتعلة أسفل الصاروخ حاولت الفرق الموجودة في المكان إطفاءها، وما هي إلا دقائق حتى وقع انفجار ضخم قذف بالصاروخ في الهواء ليتحطّم عند سقوطه على الأرض.
ولم تصدر "سبايس إكس" أي تعليق حتى الآن عن الخطأ الذي تسبب في الانفجار، لكن ماسك تمسّك بالجانب المشرق في المهمة، وقال في تغريده على حسابه الرسمي في موقع " تويتر": "الصاروخ (إس إن 10) هبط في قطعة واحدة.. هذا أمر مشرف".
وأضاف: "فريق سبايس إكس يقوم بعمل رائع.. في يوم من الأيام، سيكون المقياس الحقيقي للنجاح أن رحلات المركبة الفضائية شائعة".
وتتكون المركبة الفضائية من عنصرين، وهما مركبة فضائية يبلغ طولها 165 قدماً (50 متراً) تُسمَّى "ستارشيب" وصاروخ عملاق يُعرف باسم "سوبر هيفي"، وكلاهما مصمم ليكون قابلاً لإعادة الاستخدام بشكل كامل وسريع، وسيتم تشغيل كلاهما بواسطة محرك "رابتور" من الجيل التالي من "سبايس إكس".
ويعتقد ماسك أن مزيج "ستارشيب" من إعادة الاستخدام السريع والقوة، سيجعل النظام قادراً على رفع أكثر من 110 أطنان (100 طن متري) إلى مدار أرضي منخفض، وهو الاختراق الذي سيحقق مخطط طموح لجعل رحلات المريخ والقمر مجدية اقتصادياً.
ورغم الانفجار، قال ماسك: "سنرى المزيد من الرحلات التجريبية في الأسابيع والأشهر المقبلة، لأن الشركة تهدف أن يكون نظام الرحلات الفضائية النهائي يطير بالناس بانتظام بحلول عام 2023".
وتجرى الاختبارات التجريبية في منطقة استأجرتها شركة "سبايس إكس" في أقصى جنوب تكساس قرب الحدود مع المكسيك وتطل على خليج المكسيك.
وهذه المنطقة شبه النائية فارغة بما فيه الكفاية للحيلولة دون التسبّب بأضرار أو سقوط ضحايا في حال وقوع حادث أو حصول انفجار.