الإخوان ـ الحوثي ـ قطر.. ثلاثي الشر يستهدف عدن مجددا
المليشيا الإخوانية تضع العراقيل أمام تنفيذ اتفاق الرياض مما يدفع محور الشر نحو تفجير الأوضاع مجددا في أبين واجتياح عدن
تشهد محافظتا شبوة وأبين، جنوبي اليمن، تحركات عسكرية مشبوهة لعناصر الإخوان المسلمين الإرهابية بالتحالف مع مليشيا الحوثي الانقلابية وتنظيم الحمدين في قطر.
ومع انشغال العالم بمحاربة فيروس كورونا الجديد، يسعى ثلاثي الشر لاستغلال الفرصة من أجل شن هجوم جديد على مدينة عدن.
وعلى الرغم من تحذيرات أطلقها السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، الأسبوع الماضي، من خروقات في مدينة "شقرة" بأبين لاتفاق الرياض، وقيامهم بمناورات عسكرية، إلا أن العناصر الإخوانية المنضوية تحت لواء الشرعية، واصلت التحشيد إلى أبين، بعد أيام من الإعلان عما وصفته بساعة الصفر لاجتياح عدن.
وكانت حشود إخوانية قد حاولت، في أغسطس/آب الماضي، اجتياح عدن، إلا أنها فشلت بعد تصدي القوات الجنوبية لهم، وتدخلت السعودية بعد ذلك لنزع فتيل الأزمة برعاية "اتفاق الرياض" بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، نص على عدد من البنود السياسية والعسكرية والأمنية.
ومع استمرار المليشيا الإخوانية في وضع العراقيل أمام تنفيذ الاتفاق، يدفع محور الشر نحو تفجير الأوضاع مجددا في أبين واجتياح عدن، في تحدٍّ صارخ لاتفاق الرياض.
وقال مصدر في القوات الجنوبية، لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيا الإخوان، دفعت الثلاثاء، بمئات الجنود والعربات والمدرعات العسكرية إلى منطقة "شقرة" في أبين، بعد يومين من تنفيذ مناورة عسكرية، والتهديد بساعة الصفر.
وأشار المصدر إلى أن عناصر إخوانية متمركزة في منطقة "عكد" بأبين، بدأت مساء الثلاثاء، باستهداف مواقع القوات الجنوبية في منطقة "أمخديرة" بعدد من قذائف الهاون.
وبدلا من التصدي للهجمات الحوثية التي تحاول اجتياح مأرب واستكمال السيطرة على الجوف، دفع المليشيا الإخوانية، خلال الساعات الماضية، بكميات واسعة من الأسلحة والذخائر إلى محافظة شبوة من أجل دعم عناصرها في شقرة، والتصعيد العسكري صوب عدن.
ووفقا لمصادر خاصة لـ"العين الإخبارية"، فإن ثلاثي الشر أوكل مهمة تفجير الأوضاع عسكريا ونسف اتفاق الرياض، إلى قيادات عسكرية يتقدمهم عبدالله الصبيحي، ومهران القباطي، ومعهم مئات العناصر تم تدريبها مؤخرا في مأرب.
وحذر المحلل العسكري الجنوبي خالد النسي، من غدر الإخوان بعدن عقب التحشيدات في أبين، وقال في تغريدة على تويتر: "نحن نعلم كل تحركاتهم وتجمعاتهم، ولأنهم مليشيات وليسوا دولة، فالمتوقع أن يستغلوا انشغال الناس بكورونا ويحاولوا التقدم إلى عدن وسيفشلون مهما كانت الظروف، فالأرض ليست لهم ولن تقبلهم".
تحركات مشبوهة غرب لحج
وبالتزامن مع التصعيد العسكري الإخواني في شبوة وأبين، تشهد مناطق الصبيحة غرب محافظة لحج، تحركات عسكرية مشبوهة، وتحشيد لقوات عسكرية في منطقة "طور الباحة".
وكشفت مصادر محلية عن أن التحشيدات الإخوانية يقودها قيادات عسكرية كبيرة، بهدف تأمين خطوط نقل قوات تابعة للإخوان من مدينة تعز صوب عدن في حالة تفجير الوضع كما كانت الاستعدادات الجارية في أغسطس/آب الماضي.
وقال الناشط السياسي، خالد الأكحلي لـ"العين الإخبارية"، إن سائلة المقاطرة ومنطقة التربة باتتا معقلا رئيسا للمليشيا الإخوانية المشكلة خارج إطار الدولة بقيادة الإخواني أبوبكر الجبولي، وأن تحركات مشبوهة وتجنيدا للمئات من العناصر تم خلال الأيام الماضية.
وذكر الأكحلي أن ما يسمى بـ"معسكر يفرس" التابع للإخوان المسلمين والذي يشرف عليه القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي، تم إعداده بتمويل قطري من أجل مخطط واحد هو تطويق القوات الجنوبية في عدن، وليس فك الحصار الحوثي عن مدينة تعز منذ أكثر من 4 سنوات.
إرباك الأمن داخل عدن
وبنفس السيناريو الذي حدث في أغسطس/آب الماضي، يسعى محور الشر الإخواني إلى إرباك الأوضاع الأمنية داخل عدن مجددا، وزرع شروخ داخل القوات الجنوبية، بهدف تهيئة الأجواء أمامهم لاجتياحها بسهولة من محاور مختلفة.
وشهدت عدن، خلال الأيام الماضية، سلسلة اغتيالات، كان أخطرها استهداف 2 من نشطاء العمل الإنساني في الهلال الأحمر الإماراتي، وهما "أحمد فؤاد اليوسفي"، و"محمد طارق"، في جريمة قوبلت بتنديد واسع محليا وإقليميا.
وقال مصدر أمني لـ"العين الإخبارية": إن محاولات إخوانية تدفع لتفجير الوضع الأمني في مدينة "كريتر" والتحرش بقوات الحزام الأمني والقوات الخاصة الجنوبية، كما حدث الجمعة الماضية واليوم الثلاثاء.
وقالت وسائل إعلام جنوبية، الثلاثاء، إن غرفة عمليات مشتركة تدير المخطط الإخواني في الجنوب، حيث يتم نشر الفوضى بعدن بالتزامن مع التصعيد الحوثي في جبهات الضالع وتحشيدات الإخوان من شبوة وأبين والصبيحة.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA= جزيرة ام اند امز