أمير الكويت: نستضيف 130 ألف سوري.. وقدمنا معونات بملياري دولار

الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، قال إن بلاده لن تتخلى عن اللاجئين.

أكد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، مواصلة بلاده الوفاء بالتزاماتها الإنسانية ودعمها لمؤازرة المجتمع الدولي بالتخفيف عن البشرية من آلام الصراعات المدمرة.

وقال، في كلمته أمام الأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة أوضاع اللاجئين، إن هذا الاجتماع المهم هو بادرة كريمة تعكس اهتمامًا دوليًّا عاليًا في التخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين في العالم بعد أن بلغ عددهم 65 مليون لاجئ حسب إحصائيات الأمم المتحدة.

وأضاف: "لابد أن نشيد بالدول المضيفة للاجئين، لاستضافتها أعدادًا كبيرة منهم، وتحملها لصعوبات اقتصادية متزايدة، ومن جانب آخر فإن استمرار هذه الالتزامات من شأنه أن يضعف قدراتنا على الوفاء بدورنا الإنساني والتنموي.

وتابع: "إننا ندرك أن الكارثة الإنسانية التي يعيشها عالمنا اليوم تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهتها بالعمل على إنهاء الصراعات ومظاهر القتل والدمار التي أصبحت ماثلة وعلى الدوام أمام أعيننا جميعًا.

وقال الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إن دولة الكويت أدركت واجبها الإنساني في محيطها الإقليمي والدولي وسعت إلى تقديم المساعدات ثنائيًّا ودوليًّا للتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية والأزمات سواء مباشرة إلى الدول المتضررة أو عبر الوكالات الدولية المتخصصة أو عن طريق تنظيم واستضافة عدة مؤتمرات للمانحين، حيث تجاوز إجمالي ما قدمته دولة الكويت خلال السنوات الخمس الماضية ملياري دولار لمجتمع اللاجئين والنازحين.

واستطرد أن بلاده تعهدت مؤخرًا في مؤتمر لندن بتقديم نحو 300 مليون دولار دعمًا لأوضاع اللاجئين، حيث شرعت في تمويل البرامج التعليمية والصحية لأبناء اللاجئين والنازحين في الدول المستضيفة لهم للسنة الأولى، كما قررت تخصيص 5 ملايين دولار من المبلغ المشار إليه لبرامج الأونروا التعليمية.

وأكد أن دولة الكويت تعهدت كذلك مؤخرًا بمبلغ 176 مليون دولار لدعم أوضاع اللاجئين والنازحين العراقيين حيث باشرت في تمويل المشاريع الصحية والتعليمية والإغاثية عبر منظمات الأمم المتحدة المعنية بالعمل الإنساني والجمعيات الخيرية الكويتية.

ولفت إلى أن دولة الكويت استضافت ما يزيد على 130 ألف سوري منذ اندلاع الأزمة في بلادهم، لافتًا إلى أن هذه النسبة تمثل 10% من إجمالي تعداد المواطنين الكويتيين البالغ عددهم مليونًا و300 ألف مواطن لتحقق لهم لم الشمل بأقاربهم المقيمين على أرض الكويت.

وقال إن بلاده لن تتخلى عن هذا النهج وستواصل سعيها للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق.