سلطان الجابر: زيارة الرئيس الصيني تؤكد مكانة الإمارات
وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام الإماراتي أكد أن زيارة الرئيس الصيني تؤكد مكانة الإمارات المهمة التي حققتها بفضل القيادة الرشيدة.
قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام الإماراتي، الثلاثاء، إن العلاقات الإماراتية الصينية لها تاريخ طويل وإرث عريق من التعاون الاقتصادي منذ عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان حريصاً بشكل دائم ومستمر على بناء وتعزيز هذه العلاقات المهمة، حيث كان صاحب رؤية استشرافية استطاعت تحديد أهمية الدور المهم الذي تقوم به الصين في المجتمع الدولي.
- سلطان الجابر: دور محوري للإمارات في مكافحة التنظيمات الإرهابية باليمن
- باحث إماراتي: نتطلع لتبادل الترجمة مع الصين
ولفت رئيس المجلس الوطني للإعلام، في تصريحات بمناسبة زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة -إلى أن جمهورية الصين الشعبية تعتبر اليوم واحدة من أهم القوى الفاعلة والمؤثرة في العلاقات الدولية، ليس فقط في المجالات السياسية والاقتصادية، بل وفي العديد من المجالات والقطاعات الأخرى التي تقوم بلعب دور مهم وفعال فيها.
وأكد أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات مستمرة في نهج مد وبناء وتعزيز جسور التعاون والتواصل مع المجتمع الدولي، وبالتأكيد تعتبر الصين من أهم اللاعبين الرئيسيين في المجتمع الدولي، منوهاً إلى أن العلاقات بين دولة الإمارات والصين شهدت نقلة حقيقية ونوعية بعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى بكين، في ديسمبر/كانون الأول 2015.
وحول طبيعة العلاقة بين الإمارات والصين، أكد الجابر أن : "علاقتنا مع الصين هي علاقة استراتيجية طويلة الأمد، تشمل مختلف الجوانب: السياسية، والاقتصادية، والثقافية والاجتماعية والسياحية، وغيرها من القطاعات والمجالات" حيث إن العلاقة الإماراتية الصينية تستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل، والتعاون الإيجابي والبنّاء، لتحقيق المصالح المشتركة في شتى المجالات والقطاعات.
وأكد رئيس المجلس الوطني للإعلام أن دولة الإمارات دولة مضيافة تعتز دائماً بضيوفها وترحب بهم، وبالتأكيد دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، ترحب بالزيارة المرتقبة لفخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال: "تعتبر هذه الزيارة مهمة كونها أول زيارة خارجية يقوم بها الرئيس الصيني بعد إعادة انتخابه، وبالتالي تأتي هذه الزيارة لتؤكد المكانة المهمة التي حققتها دولة الإمارات بفضل رؤية القيادة الرشيدة، هذه الزيارة ستسهم في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والصين، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة خاصة أن لدى القيادتين في البلدين الصديقين نظرة مشتركة بالنسبة للموضوعات الأساسية، ومن أهمها أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية هي الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وهي التي تسهم في مكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الأمن والأمان والسلم والسلام والاستقرار وتحقيق النمو والازدهار والتقدم للإنسانية ككل".
وبيّن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أن التعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، يهدف إلى تحقيق خير ومصلحة البلدين الصديقين في العديد من القطاعات والمجالات، بما فيها السياسة والاقتصاد والتجارة والطاقة والتكنولوجيا، والثقافة والسياحة والعديد من المجالات الأخرى.
وأضاف أن هناك بالفعل تعاوناً حقيقياً بين دولة الإمارات وجمهورية الصين في مجال الطاقة، يشمل -على سبيل المثال لا الحصر -عدداً كبيراً من المشاريع والمبادرات بين شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركات الطاقة الصينية.. مضيفاً أن منطقة جنوب شرق آسيا خاصة الصين تشهد نمواً اقتصادياً كبيراً، وهي تُعد من أهم أسواق النمو لأدنوك، سواء بالنسبة لإنتاج وتسويق النفط والغاز أو بالنسبة للتكرير ومشتقاته أو للبتروكيماويات والصناعات ذات الصلة، لا سيما أن "أدنوك" تركز على التوسع في مجال التكرير والمشتقات والمنتجات البتروكيماوية والبلاستيكية.
وقال: "دولة الإمارات تحرص على تعزيز حضور أدنوك في الصين بهدف تلبية النمو الكبير في الطلب على هذه المواد الهيدروكربونية".
وأوضح أن هناك بالفعل حضوراً قوياً لـ"أدنوك" في الصين من خلال شركة بروج التابعة لها، والتي تصدر 1.2 مليون طن سنوياً من منتجاتها من البولي اولفينات إلى الصين، وهذا يشكل ثلث المبيعات العالمية لشركة بروج في الصين.