بالصور.. الإمارات ومصر.. استراتيجية موحدة لتطوير الأداء الحكومي
وزارة التخطيط المصرية تعلن عن استراتيجية التعاون مع دولة الإمارات في مجالات الإصلاح الإداري والتميز الحكومي.
أعلنت الإمارات ومصر عن استراتيجية موحدة في مجال التميز الحكومي والأداء، إضافة للتعاون في مجال الإصلاح الإداري، ما يتوافق مع تجربة الإمارات في الأداء الحكومي ورؤية مصر 2030.
ودشنت وزارة التخطيط المصرية، اليوم الثلاثاء، شراكة استراتيجية التعاون مع دولة الإمارات في مجالات الإصلاح الإداري والتميز الحكومي والأداء، بهدف تفعيل مذكرة التفاهم التي أبرمت بين الجانبين الإماراتي – المصري خلال شهر فبراير/ شباط الماضي.
وقالت هالة السعيد، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إن "مذكرة التفاهم بين الحكومتين المصرية والإماراتية تتركز على تعزيز سبل التعاون المشترك في مجالات الارتقاء بجودة الخدمات الحكومية، والمشروعات الحكومية التي تتميز فيها الإمارات، إضافة إلى تسريع وتيرة الخدمات وإدخال مجالات التدريب ورفع قدرات الموظفين والمؤسسات الحكومية".
وخلال كلمتها في مؤتمر الإعلان عن جائزة التميز الحكومي وعرض أوجه التعاون بين الإمارات ومصر، أشارت السعيد، إلى أن مذكرة التفاهم التي أبرمت بين البلدين على هامش قمة العالمية للحكومات 2018، كانت بهدف تفعيل جائزة التميز الحكومي بالمؤسسات المصرية، ونشر ثقافة الجودة والتميز على مستوى القطاع الحكومي.
وأوضحت وزيرة التخطيط المصرية، أن هناك ثمة تراجعا في مؤسسات القطاع العام، نظرًا لتضخم وزيادة أعداد الموظفين، مع وجود معاناة حقيقة في تقديم الخدمات للمصريين، مؤكدة أن الاستثمار في الثروات البشرية والكفاءات وتحفيز العناصر الجيدة في المؤسسات هو هدف مشترك بين الجانبين الإماراتي والمصري.
وحول جائرة التميز الحكومي، تحدثت السعيد، عن أن الحكومة المصرية تسعي للاستفادة من تجريه الإمارات في التميز الحكومي والإصلاح الإداري، لتفعيل الجائزة بشكل يسمح بنشر ثقافة التميز والجودة لبناء جهاز إداري فعال وقوى.
وتابعت بقولها: "الوزارة تشكل لجنة استشارية لجائزة التميز الحكومي، تضم ممثلين من دولة الإمارات بجانب ممثلي وزارة التخطيط المصرية".
ومن جانبه، أثنى محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي، على التعاون بين الحكومتين الإماراتية والمصرية، بشأن الإصلاح الإداري والتميز الحكومي، مؤكدًا عمق العلاقات بين البلدين، خاصة أن التشكيل الإداري الأول بالإمارات تم بتدريب وتأهيل مصري خالصيْن.
وأضاف القرقاوي قائلًا: "إطلاق جائزة التميز الحكومي والتعاون في مجالات التميز والابتكار بين الحكومتين، هدفه تبادل الخبرات والقدرات وتسريع وتيرة الأداء الحكومي لمواجهة التحديات".
وفي الوقت نفسه، أكد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي، على أن التعاون في الإصلاح الحكومي يسير بخطوات ثابتة، وأن الحكومة الإماراتية تسعى لإنشاء مركز خدمات حكومي على مستوى عال من الجودة والكفاءة.
كما شدد محمد القرقاوي على أن توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هي ترسيخ شراكة استراتيجية متكاملة بين الإمارات ومصر في مجال التطوير الإداري والحكومي".
وتابع بقوله: "لدى الحكومة المصرية اليوم رؤية واضحة وخطوات جدية في تطوير العمل الحكومي، وعبر الشراكة الاستراتيجية للتطوير الحكومي بين الإمارات ومصر سنعمل على وضع أسس جديدة في العمل الإداري العربي".
كما أشار إلى أن العلاقة بين الإمارات ومصر علاقة تاريخية أسس لها باني نهضة الإمارات ومؤسسها الشيخ زايد رحمه الله.. الذي كان يؤمن دائما أن نهضة مصر هي نهضة الأمة العربية".
بينما تحدث الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة المصري، عن تفاصيل جائزة التميز الحكومي، موضحًا أن الجائزة تنظم على مستوى الأفراد والمؤسسات، إضافة لكونها جائزة تحفيزية ويتم التصويت والاختيار فيها عبر موقع إلكتروني للوزارة.
وأقامت وزارة التخطيط اليوم، مؤتمرا صحفيا، للإعلان عن جائزة التميز الحكومي بالتعاون مع الإمارات، بحضور محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي، وعهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة بدولة الإمارات، لتفعيل مذكرة التفاهم والتعاون بين الحكومتين الإماراتية والمصرية.
وخلال المؤتمر الصحفي، تم الإعلان عن محاور التعاون والشراكة الاستراتيجية بين مصر والإمارات، المحور الأول الأداء والتميز الحكومي عبر تطبيق منظومة التميز الحكومي العالمي، إضافة لعقد أول مؤتمر للتميز الحكومي بمصر لوضع نظم متابعة لمؤشرات الأداء بالعمل الحكومي استنادًا إلى التجربة الإماراتية المتميزة في هذا المجال.
وتناول المحور الثاني، مناقشة القدرات الحكومية من خلال عدة مشاريع وإعداد برامج تدريبة لقيادات وموظفي المؤسسات الحكومية، إضافة لعقد ورش لتطوير الأفكار وصياغة الرؤى لمراكز الاختبارات في مصر.
وتمثل المحور الثالث في الخدمات الحكومية وتطبيق نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات وتصنيف مراحلها وتحليلها مع توفير فرص للموظفين.
بينما تركز المحور الرابع على المسرعات الحكومية، وإنشاء أول مسرعات حكومية مصرية بالتعاون مع حكومة الإمارات، لمواجهة التحديات وإنجاز المشاريع والقوانين وتطبيق السياسيات وإرساء ثقافة الإبداع والابتكار بين مختلف فرق العمل بالجهات الحكومية والقطاع الخاص.