#الإمارات_إلى_القمر.. المستكشف راشد إنجاز جديد وريادة في مجال الفضاء
أطلق رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاج #الإمارات_إلى_القمر، بالتزامن مع تحديد موعد إطلاق أول مهمة إماراتية لسطح القمر.
وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، الخميس، أن الموعد الجديد لإطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر -أول مهمة إماراتية إلى سطح القمر- سيكون يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأوضح أن الإطلاق سيكون في تمام الساعة 12:39 مساءً بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن التاريخ والتوقيت ما زالا قابلين للتغيير تبعاً لأي تطورات قد تطرأ في حالة الطقس أو أي ظروف أخرى.
هذا الإعلان يأتي بعد تأكيد موقع هبوط المستكشف راشد في فوهة أطلس الواقعة عند 47.5 درجة شمالاً و44.4 درجة شرقاً على الحافة الخارجية الجنوبية الشرقية لمنطقة ماري فريجوريس أو ما يعرف بـ"بحر البرد"، الواقعة أقصى شمال القمر، والتي تم اختيارها حفاظاً على المرونة أثناء إنجاز عمليات المهمة.
كما تم اختيار موقع الهبوط مع الأخذ بعين الاعتبار لحالات الطوارئ المتعددة والتي يمكن استخدامها اعتمادا على المتغيرات التي تحدث في أثناء النقل، حيث يتحلى الموقع بالمواصفات الفنية والأهداف العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف القمر.
وسيقوم المستكشف راشد بمجرد هبوطه بدراسة خصائص التربة على سطح القمر وصخور وجيولوجيا القمر وحركة الغبار والبلازما والغلاف الكهروضوئي، والتي تعد جميعها اكتشافات جديدة حول هذه المنطقة من القمر، الأمر الذي يجعل مشروع الإمارات لاستكشاف القمر واحدة من أكثر المهمات الفضائية ترقباً.
وبالتعاون مع شركاء المهمة "سبيس إكس" و"آي سبيس"، أوضح مركز محمد بن راشد للفضاء أن مركبة الإطلاق موجودة في المجمع رقم 40 بقاعدة كيب كانافيرال الفضائية الولايات المتحدة، وسيتم نقلها إلى منصة الإطلاق عند اقتراب تاريخ الإطلاق المحدد.
المستكشف "راشد".. أول مهمة عربية للقمر
وتعد مهمة المستكشف "راشد"، الذي تم تصنيعه بالكامل بأيادٍ وخبرات إماراتية، أول مهمة عربية إلى القمر، والمهمة الرابعة على مستوى العالم، في تأكيد جديد على قدرة الإمارات على تأدية دور إيجابي وريادي في قطاع البحوث العلمية والاستكشافات الدولية في مجال الفضاء.
وبمجرد إطلاقه على متن صاروخ "سبيس إكس فالكون 9" سيستغرق وصول المستكشف راشد إلى القمر نحو 3 أشهر، في مهمة تستغرق يوماً قمرياً واحداً، أي ما يعادل 14 يوماً أرضيا، قابلة للتمديد.
ويتميز المستكشف راشد بعدد من المزايا والمواصفات التقنية العالية الجودة والكفاءة، حيث تم تزويده بـ6 أجهزة منها جهاز كاميرا ذات دقة عالية لالتقاط الصور وكاميرا ميكروسكوبية وكاميرا للتصوير الحراري وجهاز استشعار لانغموير لقياس درجة حرارة الإلكترونيات وكثافتها وجهد تأين البلازما بالإضافة إلى وحدة قياس عزم القصور الذاتي لتتبع حركة المستكشف وكاميرا ثلاثية الأبعاد.
وسيعمل المستكشف بالاعتماد على ألواح الطاقة الشمسية، وتوفر كاميرا التصوير الحراري التي زود بها المستكشف صورة تساعد في معرفة خصائص تربة سطح القمر وأحجام حبيباتها، وغيرها من المعلومات الجديدة.
وسيتنقل المستكشف راشد في مواقع جديدة لم يسبق دراستها من قبل، لدراسة البلازما على سطح القمر، حيث يقوم بجمع بيانات والتقاط صور نادرة، تصل إلى نحو 10 جيجابايت، ومن ثم إرسالها إلى محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي.
القمر.. منصة مثالية
ويعد القمر منصة مثالية لاختبار التقنيات والمعدات الجديدة، التي سيتم استخدامها مستقبلاً في بعثات استكشاف الفضاء الخارجي، ومنها المريخ، حيث يتيح الهبوط على سطح القمر اختبار تعرض أجهزة الاستشعار وغيرها من التقنيات لبيئة الفضاء لفترات طويلة.
وسيختبر المستكشف تقنيات جديدة على سطح القمر، كونه البيئة الأمثل لمثل هذه الاختبارات، كما أنه أقرب إلى الأرض، ما سيساعد على اختبار قدرات الإمارات قبل الانطلاق في مهمات استكشافية مأهولة إلى المريخ.
وستسهم الاختبارات العلمية التي يجريها المستكشف راشد خلال مهمته على سطح القمر في إحداث تطورات نوعية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتقنيات الاتصال والروبوتات، فيما لا يقتصر التأثير الإيجابي لهذه التطورات على قطاع استكشاف الفضاء فقط، بل يمتد أثره إلى العديد من القطاعات الأخرى كقطاع الصناعات التكنولوجية وقطاع الاتصالات وغيرها من القطاعات ذات الصلة.
ويعتبر القمر خامس أكبر قمر في نظامنا الشمسي، ويبعد عن الأرض 385 ألف كلم، ويمتلك طبقة رقيقة من الغلاف الجوي تسمّى "إكسوسفير"، وأبرز العناصر المكونة لسطحه هي السيلكون، والألمنيوم، والحديد، والأكسجين، والكالسيوم، والتيتانيوم، والمغنيسيوم.