إعلان الائتلاف الفائز بتطوير محطة العجبان للطاقة الشمسية بالإمارات
أعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات، اليوم الجمعة، عن الائتلاف الفائز بتطوير مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية سعة 1.5 غيغاواط.
وأكدت الشركة الرائدة في مجال التنسيق المتكامل للتخطيط والشراء والإمداد بالمياه والكهرباء في دولة الإمارات، عن ترسية مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية سعة 1.5 غيغاواط “تيار متردد” على ائتلاف دولي يضم شركة “إي دي أف للطاقة المتجددة EDF”، وشركة “كوريا ويسترن باور - KOWEPO”، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" كمساهم محلِّي.
وقامت شركة مياه وكهرباء دولة الإمارات بعد ترسية المشروع بتوقيع اتفاقية شراء الطاقة مع الشركاء.
شهد توقيع الاتفاقية التي جرت على هامش أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر “COP28”، رئيس مجلس إدارة شركة "مصدر"، وحمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة شركة مياه وكهرباء الإمارات، ولوك ريمونت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “إي دي أف”.
- حوار بطرسبرغ للمناخ.. رئيس COP28 يدعو العالم لتعزيز تنفيذ «اتفاق الإمارات» التاريخي
- الحد من تسرب النفايات البلاستيكية.. الإمارات تنقذ 7 أنهار في إندونيسيا
وقع الاتفاقية كل من عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر، وبياتريس بوفون نائب الرئيس للقسم الدولي، والرئيس التنفيذي لشركة “إي دي أف” للطاقة المتجددة، وبارك، هيونغ داك، الرئيس التنفيذي لشركة “كوريا ويسترن باور”.
وقامت شركة مياه وكهرباء الإمارات بترسية محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد الانتهاء من إجراءات توقيع اتفاقية شراء الطاقة، وتم تصميم اتفاقية شراء الطاقة بحيث تدفع شركة مياه وكهرباء الإمارات مقابل صافي الطاقة الكهربائية التي تنتجها المحطة فقط.
وبموجب شروط اتفاقية شراء الطاقة، سوف يقوم الائتلاف الفائز بتصميم وتمويل وبناء وتشغيل المحطة التي ستقع في منطقة العجبان، على بعد 70 كم شمال شرق أبوظبي. وبمجرد بدء محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية عملياتها التشغيلية الكاملة، والمقررة في الربع الثالث من عام 2026، سوف تصبح إمارة أبوظبي موطناً لأكبر أربع محطات مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، تقع ثلاث محطات منها في إمارة أبوظبي.
وستعمل المحطة الجديدة على إنتاج ما يكفي لتزويد 160 ألف منزل في جميع أنحاء الدولة بالكهرباء، ومن المتوقع أن تسهم المحطة في خفض أكثر من 2.4 مليون طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي سنويًا.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر “COP28”، رئيس مجلس إدارة شركة "مصدر" إنه "تماشياً مع توجيهات القيادة بدعم التنمية الاقتصادية المستدامة ونشر حلول الطاقة المتجددة، يأتي تطوير مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية ليسهم في تحقيق تقدم كبير وملموس في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمساهمة في الجهود العالمية لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنصف في قطاع الطاقة بما ينسجم مع "اتفاق الإمارات" التاريخي الذي تم التوصل إليه خلال COP28".
وأضاف الجابر: "نفخر بأنه مع اكتمال هذا المشروع ستضم دولة الإمارات أكبر أربع محطات مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، وهو ما يؤكد ريادة الدولة وقدرتها على تنفيذ أهدافها الطموحة والإسهام في تحقيق الطموح العالمي بمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية".
من جانبه، قال حمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة شركة مياه وكهرباء الإمارات: “تمثل هذه الاتفاقية نجاح مسيرة مشاريع الطاقة المتجددة في دولة الإمارات، والتي تعكس التزام الدولة بالعمل على تسريع الوصول للحياد المناخي في قطاع الطاقة ونفتخر بدورنا في دعم هذا الطموح من خلال تبني تقنيات الطاقة المتجددة الحديثة بما في ذلك مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، مما يساعد على تعزيز مبادرات الاستدامة العالمية وتحقيق الأهداف المتفق عليها في مؤتمر الأطراف COP28".
وقال لوك ريمونت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة إي دي أف: "نشعر بالامتنان لروح التعاون الذي أبدته شركة مياه وكهرباء الإمارات في إنجاز مشروع محطة العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية وتفخر مجموعة إي دي أف، بالعمل المشترك مع شركائها مصدر وشركة كوريا ويسترن باور، للمساهمة في التصدي لتغير المناخ، ودعم دول الشرق الأوسط بشكل فعال في خططها بشأن انتقال الطاقة، من خلال تقديم حلول منخفضة الكربون، بما في ذلك حلول الطاقة المتجددة، والتي تقع ضمن صميم أعمال إي دي اف لتحقيق الحياد المناخي".
وقال عثمان جمعة آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: “يعدُّ مشروع العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية ثالث مشاريع الطاقة الشمسية الرائدة عالميا لشركة مياه وكهرباء الإمارات، ويعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الشركة في سبيل تحقيق مستقبل مرن ومستدام لدولة الإمارات، على نحو يعكس التطلعات الاستراتيجية بشأن إزالة الكربون من قطاع الطاقة، وتعزيز أمن الطاقة على المدى الطويل”.
وأضاف: “وضعت شركة مياه وكهرباء الإمارات معيارًا عالميًا لمشاريع الطاقة المتجددة على نطاق المرافق، بما يُسهم في تسريع خطة انتقال الطاقة وتحقيق أهداف الاستدامة ونتطلع إلى ما هو أبعد من العوائد المباشرة، حيث يوضح التحليل الفني والاقتصادي المتقدم للشركة الدورَ الحيويَّ الذي تقوم به الطاقة الشمسية في تلبية الطلب الحالي والمستقبلي على الطاقة في أبوظبي والدولة، ونأمل أن تسهم هذه الشراكة الاسترتيجية في تعزيز سبل التعاون الوثيق خلال هذه الرحلة الانتقالية".
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر": "تهدف هذه الشراكة طويلة الأمد بين مصدر وشركة مياه وكهرباء الإمارات، وشركة إي دي أف إلى تعزيز الجهود الرامية إلى نشر حلول الطاقة النظيفة في الإمارات. وتعزيزا لمكانة الدولة الرائدة عالميًا في اعتماد تقنيات الطاقة الشمسية، حيث من المقرر أن يصبح مشروع العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية مشروعًا عالمي المستوى عند دخوله حيز التشغيل التجاري، ليسهم بشكل رئيسي في دعم مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وتعزيز التوجهات العالمية لمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030 المنصوص عليها في "اتفاق الإمارات".
وقال بارك، هيونغ داك، الرئيس التنفيذي لشركة طكوريا ويسترن باور -KOWEPO": “إننا في شركة كوريا ويسترن باور نفخر بقيادة الانتقال إلى الطاقة الخالية من الكربون بالشراكة مع مصدر وإي دي أف للطاقة المتجددة ويؤكد هذا التعاون في مشروع العجبان للطاقة الشمسية الكهروضوئية التزامنا التام بالقيام بدور رئيسي في رسم ملامح مستقبل نظيف وأكثر استدامة للأجيال القادمة”.
وأضاف: "من خلال تطوير حلول الطاقة المبتكرة والمستدامة نحن نسهمُ في حماية البيئة وتمهيد الطريق لإمدادات الطاقة في المستقبل".
وتجدر الإشارة إلى أنّ الطاقة المتجددة تقوم بدور رئيسي في انتقال الطاقة في أبوظبي واستراتيجية الاستدامة، من خلال الإسهام في تحقيق الأهداف الطموحة لاستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ومبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
ومن المتوقع تحقيق الإغلاق المالي للمشروع بحلول الربع الثالث من عام 2024 وتتطلع شركة مياه وكهرباء الإمارات إلى تلبية أكثر من 50% من الطلب على الكهرباء في أبوظبي من خلال مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول 2030، حيث أوصت الشركة في احدث تقاريرها بإضافة حوالي 1.4 غيغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة سنويًا على مدار السنوات 2027-2037.