"من أنا".. حملة إماراتية من "القلب الكبير" لمساعدة المحتاجين
أطلقت مؤسسة "القلب الكبير" حملة إنسانيّة تحت عنوان "من أنا" لتجمع أموال الزكاة والصدقات خلال شهر رمضان للمحتاجين واللاجئين.
وتسعى المؤسسة الإنسانيّة العالميّة المعنيّة بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، لتقديم مساعدات صحيّة وغذائيّة وتعليميّة للمحتاجين واللاجئين وفي الوقت نفسه صون كرامتهم وحماية مشاعرهم عبر تجنب استخدام وتوظيف صورهم وهوياتهم الشخصيّة في المحتوى المقدم في جميع التبرعات.
وكشفت "من أنا" حجم الضرر الذي قد يتعرض له اللاجئ أو الفقير أو المحتاج إذا تم توظيف صورته الشخصية وظهر وجهه في حملات جمع التبرعات والمساعدات وجاءت لتجسد معنى أن يكون العمل إنسانياً بكامل مراحله بدءاً من فكرته وغاياته وصولاً لجهود تقديمه للمجتمعات والأفراد القادرين على المساعدة وانتهاءً بتحقيق نتائجه على أرض الواقع.
وأكدت الحملة أن صون كرامة المحتاجين واللاجئين يعد عملاً إنسانياً أساسياً يوازي تقديم المساعدات الغذائيّة والصحيّة والتعليميّة منطلقة من حقيقة أن أصحاب القلوب الكبيرة والأيادي البيضاء لا يحتاجون لجرح مشاعر طفل أو امرأة أو رجل ومشاهدته في لحظات ضعف مؤلمة ليتبرعوا بأموالهم ويقفوا إلى جانبه لهذا استعانت بأصحاب رأي وقادة تغيير ومؤثرين وفنانين لتقديم رسالة الحملة.
وتستهدف "من أنا" مساعدة المحتاجين واللاجئين في عدة بلدان حول العالم منها لبنان وفلسطين إلى جانب المستفيدين من مركز القلب الكبير التعليمي في "الشارقة" بالإمارات، حيث ستوزع أموال الزكاة والتبرعات كاملة على مشاريع الرعاية الصحية والتعليم والغذاء والماء وفقاً لحاجة كل بلد وكل فئة مستهدفة.
وتتطلع الحملة في مساعيها إلى تقديم العمليات الجراحية والرعاية الصحية للأطفال الذين تضرروا من النزاعات والحروب في لبنان وتوفير المنح الدراسية للأطفال الصم والبكم في فلسطين من خلال مدرسة القلب الكبير في قلقيلية، إضافة إلى منح دراسة الطب في قطاع غزة فيما تسعى إلى خلق فرص تعليم جديدة للشباب الذين ينتسبون لمركز القلب الكبير التعليمي في الإمارات وهم الذين حالت ظروف بلدانهم الأصلية قبل دخولهم إلى الإمارات من الانتظام بالصفوف الدراسية أو الذين أنهوا الدراسة الثانوية وحالت ظروفهم الاجتماعية والمادية دون التحاقهم بالكليات والجامعات لاستكمال دراستهم كما ستعمل الحملة على رعاية أسر متعففة وتوفير حزم غذائية شهرية لهم في عدة بلدان.
وقالت مريم الحمادي، مديرة مؤسسة "القلب الكبير"، في رسالة انطلاق الحملة: "عزيزي الإنسان.. لن نعرض لك صورًا مؤثرة.. أو المزيد عن المعاناة المؤلمة لن نريك صورة لاجئ أو عائلة محتاجة لا تملك أبسط أساسيات الحياة لن ننشر صورهم وأسماءهم كي نقول إنهم يستحقون المساعدة ولأننا بشر وهم بشر.. من واجبنا أن نحترم خصوصيتهم وكرامتهم وأن نصون إنسانيتهم ونحافظ عليها.. قد نشارك صورهم ولحظات فرحهم ونجاحهم ولكن لن نشارك لحظات ضعفهم وحاجتهم".
وأضافت: "(من أنا؟) حملة مؤسسة القلب الكبير في شهر رمضان المبارك تسرد لكم قصص اللاجئين والمحتاجين في كل من فلسطين ولبنان وغيرها عبر وجوه مألوفة اختارت أن تدعمهم وأن تكون صوتهم خلال الشهر الكريم ..فمعك.. سنصغي إلى قصصهم وبفضلك سنتحرك سويًا وفورًا لتوفير أساسيات حياة يصعب عليهم الوصول لأبسطها.