أطباء إماراتيون يعالجون اللاجئين السوريين في اليونان
بتوجيهات ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بدأ فريق من الأطباء الإماراتيين تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للاجئين السوريين في اليونان
بتوجيهات ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بدأ فريق من الأطباء الإماراتيين تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للاجئين السوريين في اليونان، ضمن برنامج صحي تنفذه الهيئة، لتوفير الرعاية الطبية اللازمة للاجئين، والحد من تداعيات فصل الشتاء على المتأثرين من الأزمة السورية، وحمايتهم من الأمراض الناجمة عن تقلبات الطقس في هذا الوقت من السنة.
ووضعت الهيئة خطة لتعزيز جهودها في هذا الصدد، استقطبت لها عددا من الأطباء الإماراتيين في مختلف التخصصات، والذين أبدوا تجاوبا كبيرا مع مبادرة الهيئة، ولبوا على الفور نداء الواجب الإنساني تجاه أشقائهم الذين يواجهون ظروف اللجوء القاسية، وتواجههم الكثير من التحديات خاصة في الجانب الصحي، والذي توليه الهيئة أولوية قصوى، لذلك تضمنت الخطة تحريك الفرق الطبية تباعا إلى اليونان، حيث يبقى كل فريق فترة من أسبوعين إلى 3 أسابيع ومن ثم يتم تبديله بفريق آخر.
ووصل مؤخرا إلى أثينا أول فريق طبي يضم عددا من الأطباء للإشراف على تنفيذ البرامج الصحية التي تتضمن فعاليات وقائية وتشخيصية وعلاجية للاجئين السوريين في المخيمات المنتشرة في عدد من المدن اليونانية، وذلك بالتنسيق مع الجهات الصحية المختصة هناك، وجمعية الصليب الأحمر اليونانية.
وفور وصوله، استقبل الفريق الطبي خلال اليومين الماضيين بمخيم "الوناس" في أثينا، المئات من المرضى في مختلف التخصصات الطبية، كما يقوم الفريق الطبي بدراسة الأوضاع الصحية للاجئين والوقوف على الخدمات الطبية التي يحتاجونها في الوقت الراهن، وتوفيرها من خلال العيادات المتنقلة التي تم تجهيزها للتحرك على الساحة اليونانية التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين .
وحرصت الهيئة على أن يتضمن برنامجها الصحي تخصصات مهمة في مثل هذه الحالات، كالطوارئ والباطنية والنساء والأطفال وأمراض سوء التغذية، والحميات والأمراض الجلدية والعيون، إلى جانب برامج أخرى توعوية وإرشادية ووقائية، لتفادي الإصابات ببعض الأمراض التي قد تظهر في مثل هذه الظروف الاستثنائية.
وأكد الدكتورمحمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن هذه المبادرة تأتي بتوجيهات ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وحرصه على تقديم أفضل الخدمات وأوجه الرعاية اللازمة للأشقاء السوريين في مناطق تواجدهم الحالية، والوقوف بجانبهم إلى أن تنجلي ظروفهم الاستثنائية.
وقال، إن المبادرة تعتبر خطوة متقدمة ونقلة نوعية في جهود الهيئة لدرء المخاطر المحدقة باللاجئين، وتأتي تعزيزا للجهود التي تبذلها اليونان لتوفير ظروف حياة أفضل لعشرات الآلاف من الذين تقطعت بهم السبل ووصلوا إليها في ظروف إنسانية صعبة، مشددا على أن قضية اللاجئين تمثل تحديا كبيرا خاصة لدول العبور إلى أوربا، والتي تقف اليونان في مقدمتها، لذلك قصدها الآلاف بعد مسيرة طويلة محفوفة بالمخاطر.
وأكد الفلاحي أن الوضع الصحي للاجئين يعتبر أولوية في الوقت الراهن، لذلك جاءت هذه المبادرة لتساهم في توفير أوجه الرعاية والعناية للأشقاء السوريين، وتعزيز قدرتهم على مواجهة ظروف اللجوء القاسية.
وقال، هذا التحرك من الهيئة في الوقت الراهن يعتبر مهما لأن فصل الشتاء على الأبواب، حيث تكثر الأمراض الناجمة عن البرد الشديد بين سكان المخيمات خاصة الأطفال، لذلك حرصنا على أن تكون البرامج طبية وقائية وعلاجية في آن واحد، موضحا أن خطة الهيئة في هذا الصدد تتضمن توسيع مظلة اللاجئين المستفيدين من برامجها الصحية على الساحة اليونانية، وسيتم تقديم الخدمات الطبية للاجئين في مناطق تواجدهم سواء في المخيمات أوخارجها، معربا عن شكر وتقدير الهيئة للمتطوعين من الأطباء والممرضين والفنيين الذين تجابوا مع نداء الهيئة الإنساني، ولم يترددوا في الانخراط ضمن طواقمها الطبية المتوجهة إلى اليونان .