«مجلس صناعات الطاقة» يشيد بحجم استثمارات الإمارات في الطاقة النظيفة
أكد ريان ماكفرسون، المدير الإقليمي لمجلس صناعات الطاقة بالشرق الأوسط وأفريقيا، أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة في قطاع الطاقة النظيفة.
وأضاف أن الإمارات تتبنى نهجاً شاملاً لتعزيزها من خلال استراتيجية شاملة تضم مشاريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر واحتجاز الكربون.
وقال ريان في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن دولة الإمارات أظهرت التزامًا قويًا بتوسيع محفظتها من مشاريع الطاقة المتجددة، حيث أضافت 7 مشاريع للطاقة المتجددة بقيمة 2.16 مليار دولار بين النصف الثاني من 2023 والنصف الأول من 2024، وتشمل هذه المشاريع مجموعة متنوعة من التقنيات المتجددة من بينها الطاقة من النفايات، والطاقة الحرارية الأرضية.
- اقتصاد «البيجر».. لاعبون كبار وسوق عالمي مهدد بالقرصنة والإنفجارات
- علياء المزروعي: الإمارات بيئة محفزة لصفقات الاستثمار الجريء
ولفت إلى أن دولة الإمارات سيكون لديها 13 مشروع طاقة شمسية مشغَّل بحلول نهاية هذا العام، ستسهم بإضافة 10.6 غيغاواط إلى مزيج الطاقة بحلول نهاية العام الجاري 2024، وذلك مع استمرار الدولة في تطوير مشاريع جديدة لاستغلال وفرة الإشعاع الشمسي طوال العام. مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تستمر دولة الإمارات في الاستثمار بشكل كبير في هذا القطاع لضمان تحقيق أهدافها في الوقت المحدد.
وذكر أن مشاريع الطاقة الشمسية في الإمارات تشمل "مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية"، الذي يعد واحدة من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في المنطقة وهو مشروع متعدد المراحل يهدف للوصول إلى قدرة إجمالية تبلغ 5 جيجاواط، مما يساهم بشكل كبير في تعزيز قدرة الإمارات من الطاقة المتجددة.
ولفت إلى أن المجمع افتتح مؤخراً المرحلة الخامسة وهو حالياً على الجدول الزمني لبدء المرحلة السادسة بحلول نهاية العام، مؤكداً أن هذا المشروع، إلى جانب المشاريع الأخرى في قطاع الطاقة النووية، تُظهر التزام الإمارات بتنوع مصادر الطاقة والانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة.
وأوضح المدير الإقليمي لمجلس صناعات الطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا، أن الإمارات بدأت العام الماضي في تشغيل ثلاث مزارع رياح برية بقدرة إجمالية تبلغ 99 ميغاواط، تشمل مشاريع في جزيرة صير بني ياس ودلما والسلع، بالإضافة إلى ذلك، يركز "برنامج الإمارات لطاقة الرياح" على تطوير تقنيات حديثة للاستفادة من الرياح في مختلف أنحاء الدولة، مما يعزز مستقبل طاقة الرياح كجزء من مزيج الطاقة.
وأشار إلى أن الإمارات تستهدف إنتاج 1.4 مليون طن سنويًا من الهيدروجين بحلول عام 2031، مما يضعها في طليعة الدول المنتجة للهيدروجين الأخضر والأزرق، لافتاً إلى أن هذه المبادرات تأتي كجزء من رؤية الإمارات لتصبح رائدة عالميًا في مجال الهيدروجين، مع التركيز على تطوير مشاريع واسعة النطاق وتقنيات متقدمة لتعزيز استخدام الهيدروجين كمصدر طاقة نظيف ومستدام.
وذكر ماكفرسون أن الإمارات تهدف إلى تحقيق مزيج متنوع من مصادر الطاقة ضمن "استراتيجية الطاقة 2050"، حيث خصصت الإمارات من أجل هذا الهدف ميزانية قدرها 54 مليار دولار "200 مليار درهم" حتى عام 2030، مما يعكس التزامها بتحقيق مستقبل أكثر استدامة، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجيات توفر خارطة طريق لزيادة اعتماد الدولة على المصادر المتجددة وتعزيز تقنيات الهيدروجين.