دراسة إماراتية تحذر من مخاطر المخلفات البحرية على السلاحف
دراسة حديثة أجرتها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة تؤكد أن النفايات البحرية قد تهدد حياة السلاحف مما يقود لخلل في النظام البيئي
أكدت دراسة حديثة أن النفايات والمخلفات البحرية تشكل خطراً كبيراً على السلاحف البحرية الخضراء.
واعتبرت الدراسة التي أجراها قسم البحث العلمي في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بإمارة الشارقة ومركز حماية وإكثار الحيوانات العربية البرية المهددة بالانقراض، أن 86% من السلاحف التي تكون عالقة ابتلعت مخلفات بحرية تكون معظمها من البلاستيك، وتضمنت الحبال والنسيج والأعواد القطنية والأكياس البلاستيكية المنسوجة والعادية والخيوط والخطافات والشِبَاك والفخاخ المخصصة لصيد الأسماك.
وغلب اللون الأبيض أو الشفاف على المخلفات التي ابتلعتها السلاحف، نتيجة عدم قدرتها أحياناً على تمييز البلاستيك الأبيض أو الشفاف، واعتقادها أنه قناديل البحر.
وقالت هنا سيف السويدي، رئيس الهيئة، إن الدراسة تكتسب أهمية بالغة لأن السلاحف البحرية الخضراء، واسمها العلمي كولونيا ميداس Chelonia mydas، معرضة للخطر نتيجة المخلفات الناتجة عن الصيد وممارسات الإنسان الأخرى، وستكثف هيئة البيئة جهودها البحثية من أجل إدارة وتحديد المواد التي تسبب خللاً في نظامنا البيئي، مؤكدة أن "البحث العلمي يعد إحدى الطرق العديدة التي تقوم هيئة البيئة من خلالها بتعزيز الحماية البيئية ورفع مستوى الوعي".
وسيتم نشر نتائج هذه الدراسة في عدد أكتوبر المقبل من الدورية العلمية "نشرة التلوث البحري"، وهي مجلة دولية للعلماء والمهندسين والإداريين والسياسيين والمحامين المعنيين بالبيئة البحرية.
كما سيقوم قسم البحث العلمي في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، بدراسة التهديدات البيئية التي تؤثر على سلامة السلاحف البحرية، وسيعمل كذلك على توسيع هذه الدراسة، لتشمل منطقة الخليج العربي وأنواعاً أخرى من السلاحف.