تسجيلات سرية تكشف تدخل أردوغان لرفع حظر على "الإخواني" الكويتي المطيري
تسجيلات مسربة كشفت أن الرئيس أردوغان تدخل شخصياً لرفع الحظر عن الإخواني الكويتي حكيم المطيري بعد منعه من دخول تركيا
كشف موقع سويدي أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان تدخل شخصياً لرفع الحظر عن الكويتي المتشدد حكيم المطيري، الذي ينتمي إلى تنظيم "الإخوان" الإرهابي، ويدعو إلى محاربة "الصليبيين" الأمريكيين.
وأظهرت تسجيلات سرية حصل عليها موقع "نورديك مونيتور"، أن المطيري مُنع من دخول تركيا عام 2013، ولكن سُمح له لاحقًا بالدخول بعد تدخل شخصي من رئيس الوزراء آنذاك، والرئيس الحالي أردوغان.
وذكر الموقع أن هذا الكشف جاء خلال محادثة هاتفية بين كبير موظفي الرئيس التركي حسن دوغان، وأسامة قطب، نجل شقيق المفكر الإخواني سيد قطب، في 26 سبتمبر/أيلول 2013.
وكان قطب يطالب خلال المكالمة بحل المشكلات في مؤتمر كان من المقرر عقده بشأن مصر في إسطنبول بعد عزل الراحل محمد مرسي، لكن المؤتمر ألغي بضغوط من السعودية والكويت، وأبلغتهم الشرطة بإلغائه قبل عقده بأيام.
وناشد قطب كبير موظفي أردوغان من أجل إعادة المؤتمر، لافتا إلى أن المطيري كان الرجل الذي يقف وراء فكرة تنظيمه في إسطنبول.
وتكشف خلال المحادثة الهاتفية أيضا، أن المطيري واجه مشكلات على الحدود عندما حاول دخول تركيا في الماضي، وأن أردوغان ساعده في حل مشكلة حظر الدخول.
وقال قطب لدوغان: "إنهم مستعدون الآن لهذا المؤتمر، وقد عملوا على حل كل شيء، ودعي أكثر من 100 شخص من الخارج".
وأعرب عن أسفه لأن الشرطة أخبرتهم بإلغاء المؤتمر، لافتا إلى أن مشرعين من حزب أردوغان مثل أمير الله يشلر نائب رئيس الوزراء السابق والمبعوث الخاص للرئيس التركي إلى ليبيا، شاركوا في التحضيرات للمؤتمر.
في المقابل، قال دوغان خلال المحادثة إن رئيس وكالة الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، كان على دراية كاملة بالمطيري والمؤتمر.
وقال دوغان إنه سيتحدث إلى رئيس الاستخبارات لمعرفة ما يمكن فعله بشأن المؤتمر، وخلال المحادثة، سأل دوغان قطب عما إذا كان قد تحدث مع "العم"، في إشارة إلى ياسين القاضي، وهو سعودي مصري المولد أدرج في قوائم عقوبات الخزانة الأمريكية والأمم المتحدة المتعلقة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي.
ونوّه الموقع بأن قطب يمثل مصالح القاضي وأعماله الشخصية في تركيا، ويعمل بشكل وثيق مع بلال، نجل أردوغان.
وقال قطب إنه تحدث إلى القاضي بشأن المؤتمر، وإن "العم" نصحه بعدم المضي في الأمر إذا كان سيسبب الكثير من المشكلات لتركي.
كما طلب تدخل دوغان لتخفيف القيود المفروضة على المطيري أثناء وجوده في تركيا، لافتا إلى أن الشرطة لن تسمح حتى للمطيري بتوزيع كتبه في فندقه.
وأوضح الموقع أن المطيري، رئيس حزب "الأمة" المحظور بالكويت، متطرف تتوافق وجهات نظره مع تنظيم "القاعدة" و"داعش".
واتهم بتوجيه موارد مالية إلى المتطرفين في سوريا في جماعة "أحرار الشام" و"جبهة النصرة".
ولفت الموقع إلى أن التحالف بين أردوغان والمطيري المصنف إرهابياً من قبل السعودية والإمارات ومصر والبحرين، ليس مفاجئا نظرا لحرصهما على تمكين الجماعات الإرهابية في سوريا للإطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد.
وكان المطيري يدعم نظام أردوغان طيلة سنوات، وفي أغسطس/آب 2018، عندما واجهت حكومة أردوغان مشكلات مالية، زعم المطيري أن تركيا تعرضت لهجوم من قبل الولايات المتحدة والغرب، ومن واجب جميع المسلمين مساعدتها.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ni4yMjgg جزيرة ام اند امز