عفو عن جنرالات «انقلاب 97» بعد 27 عاما.. ما وراء قرار أردوغان؟
قرار معلل بسببين، أصدره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يطوي صفحة قاتمة في تاريخ البلاد تعود لـ27 عاما، وتتعلق بـ"انقلاب ١٩٩٧".
وأصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عفوا عن سبعة جنرالات مسجونين لدورهم في الانقلاب العسكري ضد أول حكومة إسلامية في تركيا عام 1997، وفقا لمراسيم نشرت في الجريدة الرسمية.
وأشار الرئيس التركي في قراره إلى السن المتقدم والحالة الصحية للضباط السابقين الذين حكم عليهم في 2018 بالسجن المؤبد بعد محاكمة مليئة بالمفاجآت.
ووقعت المراسيم التي اطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، السبت، في وقت أصدرت محكمة في أنقرة حكما بالسجن لمدة 42 عاما على الزعيم الكردي صاحب الشخصية الكاريزمية صلاح الدين دميرتاش بتهمة المساس بوحدة الدولة.
وطالب حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في البرلمان والفائز الأكبر في الانتخابات البلدية التي جرت في نهاية مارس/أذار، بالإفراج عن الجنرالات السابقين الذين ما زالوا مسجونين.
وعلى الفور، أشاد زعيمه أوزغور أوزيل الذي التقى أردوغان مطلع مايو/أيار، على منصة «إكس» (تويتر سابقا) بـ"الإجراء المتأخر ولكنه عادل".
وأفرج عن أحد الجنرالات السبعة الذين تم العفو عنهم وهو شفيق بير، العقل المدبر للانقلاب، لأسباب صحية.
وعام 1997، دفع أول رئيس وزراء إسلامي في تركيا نجم الدين أربكان إلى الاستقالة من قبل هيئة الأركان العامة باسم الدفاع عن العلمانية، وكان هذا الانقلاب تم بطريقة سلمية.
وأطاح الجيش التركي بثلاث حكومات مدنية في 1960 و1971 و1980، كما حاول عسكريون القيام بانقلاب ليل 15 إلى 16 يوليو/تموز 2016.
ومنذ فوز حزب العدالة والتنمية في 2002 سعت حكومة أردوغان للحد من نفوذ المؤسسة العسكرية على الحياة السياسية.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xNDEg جزيرة ام اند امز