وعود أردوغان زائفة.. الليرة تواصل السقوط
الليرة التركية خسرت منذ بداية العام أكثر من 20 % من قيمتها بسبب السياسات النقدية الخاطئة لحكومة أردوغان
فشلت وعود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في طمأنة الأسواق والمستثمرين، ووقف انهيار العملة المحلية (الليرة) التي خسرت منذ بداية العام أكثر من 20%.
وانكمش اقتصاد تركيا 9.9 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام بسبب جائحة فيروس كورونا، ويتوقع خبراء اقتصاديون كثيرون أن الاقتصاد التركي سينكمش أكثر هذا العام، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وسعى أردوغان لطمأنة الأسواق بعد انهيار الليرة زاعما يوم الإثنين أن بلاده ستخرج من جائحة كوفيد-19 باقتصاد أقوى، في الوقت الذي تجمع فيه مؤسسات التقييم الدولية على استمرار تدهور الاقتصاد التركي.
وقالت صحيفة تركية إن الليرة، خسرت 12 قرشًا من قيمتها أمام الدولار الأمريكي - 1.6 %- منذ مطلع شهر سبتمبر/أيلول الجاري، وحتى اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أن آخر رقم قياسي حققته العملة الأمريكية أمام الليرة، 7.4905 بنهاية تعاملات الثلاثاء.
- تجارة تركيا الخارجية.. عجز كبير وهبوط حاد للصادرات
- تركيا تلجأ إلى الذهب لحماية الليرة.. كارثة تلوح في الأفق
وأضافت صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، أن الليرة ستواصل فقد قيمتها بشكل كبير في ظل السياسات الاقتصادية غير المجدية التي يتبعها النظام.
وأشارت إلى أن هذا الانهيار يأتي رغم كل التدخلات التي قام بها البنك المركزي التركي، لافتة إلى أن هناك الكثير من العوامل التي ساهمت في هذا السقوط السريع للعملة المحلية، وتتمثل في أزمة الموارد الخارجية، وحالات الإصابة بفيروس كورونا التي زادت بشكل ملحوظ مؤخرًا، والتوتر الجيوسياسي في منطقة شرق المتوسط، إلى جانب حالة الاستقطاب التي تشهدها الساحة السياسية الخارجية.
وحذرت الصحيفة من مخاطر السياسة النقدية التركية لوقف نزيف الليرة.
الصحيفة أشارت إلى أنه في الوقت الذي تتواصل فيه المشاكل التي تشهدها الأسواق المالية في تركيا، يواصل الأجانب النزوح من بورصة إسطنبول.
وفي وقت سابق توقع خبير الاقتصاد التركي، صافاش كريم أوغلو، أن يصل سعر الدولار إلى 15 ليرة، وذلك مع مسلسل الانهيار الذي تعيشه العملة الوطنية في تركيا تحت حكم نظام العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان.
وأدت السياسات الفاشلة للرئيس رجب طيب أردوغان وتدخله في القطاعات المالية إلى تعميق أزمات تركيا الاقتصادية والسياسية وفرار المستثمرين.
وتضررت الليرة أيضا على مدار الشهر المنصرم، بسبب النزاع بين تركيا واليونان حول موارد طبيعية في شرق البحر المتوسط.
وتواصل العملة التركية حالة الانهيار التي تعيشها منذ سنوات في ظل إصرار البنك المركزي التركي على معاندة المستثمرين وتثبيت سعر الفائدة للشهر الثالث على التوالي، مخالفا بذلك توقعات المراقبين والمحللين والخبراء.
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA= جزيرة ام اند امز