سياسي تركي يعمق الغموض بشأن رئاسة أردوغان
عاشت تركيا ليومين تحت تأثير تصريح للرئيس رجب طيب أردوغان بدا غامضا بشأن إعلانه أن الانتخابات البلدية المقبلة هي الأخيرة له.
ولم يوضح الرئيس التركي ما إذا كان المقصود أنها آخر انتخابات تجرى في عهده الممتد لخمس سنوات بدأت العام الماضي، أم أنه يعتزم الاستقالة بعدها.
ووسط طوفان الأسئلة على الساحة التركية أطلق سياسي تركي في حزب أردوغان تصريحا جديدا زاد الأمر غموضا.
ولمّح النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية التركي والوزير السابق بكير بوزداج إلى إمكانية خوض أردوغان الانتخابات الرئاسية المقبلة على الرغم من وجود حدود دستورية لفترات الولاية، إذا دعا البرلمان إلى انتخابات مبكرة.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن بوزداج، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، في معرض إشارته إلى المادة 101 من الدستور، قوله إن مدة ولاية الرئيس هي خمس سنوات ويمكنه التمديد لفترتين على الأكثر.
ولكن بوزداج قال، مشيرا إلى المادة 116 من الدستور، إن بإمكان الرئيس الترشح مرة أخرى إذا دعا البرلمان إلى إجراء انتخابات مبكرة خلال الولاية الثانية للرئيس.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن بوزداج قوله إنه وفقا لهذا البند من الدستور، إذا قررت الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا إجراء انتخابات مبكرة، فمن حق رئيسنا رجب طيب أردوغان دستوريا أن يصبح مرشحا للرئاسة للمرة الثالثة.
وأضاف بوزداج "ربما، عندما يحين الوقت، قد تقرر الجمعية الوطنية الكبرى لتركيا إجراء انتخابات مبكرة وتمهيد الطريق أمام رئيسنا ليصبح مرشحا مرة أخرى".
وتحدث الرئيس التركي، الجمعة الماضية، للمرة الأولى عن مغادرته السلطة، مؤكدا أن الانتخابات البلدية المقررة في 31 مارس ستكون "الأخيرة" له.
وقال أردوغان الذي يتولى السلطة منذ عام 2003: "أواصل العمل بدون توقف. نركض بدون أن نتنفس لأنه بالنسبة إلي هذه هي النهاية. ومع السلطة الممنوحة لي بموجب القانون، فإن هذه الانتخابات هي انتخاباتي الأخيرة".
وأضاف أمام حشد من مؤسسة الشباب التركي قبل 22 يوما من الانتخابات "لكن النتيجة ستكون بركة لإخواني الذين سيأتون من بعدي. سيكون هناك انتقال للثقة".