أردوغان يعلن تأجيل عدوانه المزمع على شمال سوريا ضد الأكراد
أردوغان توعد في الوقت ذاته بـ"التخلّص" من الأكراد في الشمال السوري رغم دورهم الواضح في محاربة تنظيم داعش.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إنه ينوي تأجيل عدوانه المزمع على وحدات الشعب الكردية شمال الفرات في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي سحب قواته من سوريا.
وتوعّد أردوغان بـ"التخلّص" من الأكراد في الشمال السوري رغم دورهم الواضح في محاربة تنظيم داعش هناك وحفظ الأمن في المنطقة.
ورحّب أردوغان بالقرار الذي أعلنه الأربعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأكد في خطاب بإسطنبول أن بلاده ستعمل على "التخلّص من وحدات حماية الشعب الكردية".
وينتشر في شمال سوريا حاليا نحو ألفي جندي أمريكي، غالبيتهم من القوات الخاصة، لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي وتدريب المقاتلين المحليين في المناطق التي تمت استعادتها من التنظيم.
والقوات التي يريد أردوغان مهاجمتها منضوية تحت تحالف قوات سوريا الديمقراطية، وتتولى مهام تأمين منطقة شرق الفرات من هجمات تنظيم داعش الإرهابي.
وأطلقت تركيا عمليتين في شمال سوريا، الأولى في أغسطس/آب 2016، والثانية في يناير/كانون الثاني 2018، لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من معقلها في عفرين شمال غربي سوريا.
وفي هاتين العمليتين وبمجرد سيطرة الجيش التركي على مناطق وحدات حماية الشعب الكردية يسلمها إلى منظمات إرهابية تتبع تنظيم داعش.
ونددت دول غربية وعربية بانتهاكات أردوغان داخل سوريا، ودعته أكثر من مرة إلى وقف نشاط قواته المشبوه داخل البلاد.
وباعتراف من أردوغان فقد قتل المئات من قواته خلال عمليات عسكرية داخل سوريا، بينما سجلت منظمات حقوقية ودولية انتهاكات جسيمة ضد أهالي المدن التي غزاها أردوغان.