3 أسباب.. لماذا تجددت أزمة الترجي مع الاتحاد التونسي لكرة القدم؟
اشتعلت حرب البيانات مجددا بين الترجي التونسي والاتحاد المحلي لكرة القدم في مشهد مكرر لما حصل في شهر يوليو/تموز الماضي.
وكان الترجي شن حربا كلامية على وديع الجريء، رئيس اتحاد كرة القدم التونسي، وذلك على خلفية ما قام الأخير بنشره على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بخصوص تقديمه لمساعدة مالية لنادي العاصمة من أجل خلاص مستحقات لاعبيه السابقين.
هذه الحرب الكلامية شهدت منعرجا جديدا في الساعات الأخيرة، حيث نشر الاتحاد التونسي لكرة القدم بيانا جديدا طالب فيه نادي "الدم والذهب" بخلاص ديونه والمقدرة بمبلغ 50 ألف دولار، وذلك رغم اقتطاع مبلغ أولي تفوق قيمته مليون دولار من مستحقات الفريق من مشاركته في النسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا، بجانب منحة الاتحاد الدولي لكرة القدم الخاصة باللاعبين الذين تواجدوا مع منتخب تونس في نهائيات كأس العالم "قطر 2022".
هذا البيان أثار حفيظة نادي الترجي، الذي كذّب رواية اتحاد الكرة في تونس مطالبا إياه في ذات الوقت بمنحه مبلغ 50 ألف دولار يمثل مستحقاته المتبقية.
وترصد "العين الرياضية" في السطور التالية 3 عوامل وراء تجدد الحرب الكلامية بين الترجي التونسي والاتحاد المحلي لكرة القدم.
خلاف الرؤساء
يسعى وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم للظهور في ثوب "منقذ" الفرق التونسية من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها.
وكان الهيكل المشرف على كرة القدم التونسية غنم مبالغ كبيرة في السنوات الأخيرة بعد ترشح منتخب تونس لنهائيات كأس العالم في مناسبتين متتاليتين، مما جعله يعيش طفرة في الجانب الاقتصادي استثمر البعض منها في مساعدة بعض الأندية.
في المقابل، يرفض حمدي المدب رئيس الترجي إقحام فريقه في هذا التوظيف، خاصة وأنه يعتبر واحدا من أبرز رجال الأعمال في تونس.
نظام الدوري المحلي
قرر الاتحاد التونسي لكرة القدم مواصلة الاعتماد على نظام المجموعتين في الدوري المحلي القائم على لعب المسابقة على مرحلتين، الأولى تضم 7 فرق تتنافس على الصعود للمرحلة الثانية (مرحلة التتويج) التي ستدور بمشاركة 6 فرق فقط.
ويرى نادي "الدم والذهب" أن هذا النظام يهدف بالأساس لكسر سيطرته على المسابقة، بجانب مساعدة باقي الفرق على المنافسة على لقب الدوري المحلي.
ويعتقد بطل تونس في 32 مناسبة أن هذا النظام الاستثنائي يمس من مصداقية الدوري، خاصة وأن الصراع من أجل الفوز باللقب سينحصر في 10 جولات تلعب في فترة شهر ونصف على الأقصى.
التحالف الثلاثي
يسود اعتقاد يرتقي لمرتبة اليقين لدى مسؤولي الترجي التونسي لتواجد رغبة قوية من قبل وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم في خدمة منافسي فريقهم.
ووفقا لوجهة نظر نادي العاصمة التونسية، فإن عدة قرائن تدفع للشك بخصوص تواجد تحالف ثلاثي بين اتحاد الكرة وفريقي النجم والإفريقي من أجل منعه من الفوز بالألقاب المحلية.
يذكر أن العلاقة بين النجم والإفريقي من جهة والاتحاد التونسي لكرة القدم من جهة أخرى مميزة للغاية، بل أن بعض الأطراف تذهب لحد القول إن وديع الجريء يملك سلطة معنوية على الفريقين، خاصة أنه قام بإقراضهما مبالغ طائلة طوال السنوات الأخيرة.