قرار صارم من الترجي لإنهاء مسلسل "الهروب الكبير"
قرار صارم من نادي الترجي التونسي لإنهاء مسلسل "الهروب الكبير"
يعيش الترجي التونسي، طوال السنوات الأخيرة، على وقع ظاهرة هروب العديد من "أبناء النادي" نحو دوريات القارة الأوروبية.
وكان محمد علي بن رمضان، لاعب الوسط المدافع، دخل في عملية لي ذراع مع إدارة الفريق بسبب رغبته في الاحتراف بالدوري الفرنسي.
وهدّد بن رمضان بشراء الفترة المتبقية من عقده في صورة عدم الموافقة على عرض نادي نيم الفرنسي، الذي يريد ضمه خلال الصيف الحالي.
وتسمح قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للاعب بشراء السنتين المتبقيتين من عقده، باعتباره قضى 3 سنوات مع الفريق.
خطوة بن رمضان أحيت "ظاهرة" هروب اللاعبين المتخرجين في مدرسة شبان النادي، وهو الأمر الذي جعل الإدارة تتخذ قرارا صارما لمنع تكرار هذه الوضعية.
استراتيجية جديدة
تكرر مسلسل هروب "أبناء النادي" جعل إدارة الفريق تخطط لاعتماد استراتيجية جديدة في التعامل مع اللاعبين.
وفي هذا الصدد، تتجه النية لمراجعة عقود اللاعبين الواعدين بشكل دوري لتفادي إشكال وجود تفاوت كبير في الأجور بينهم وبين نجوم النادي.
فضلا عن ذلك، تنوي إدارة الترجي فتح ملف تجديد عقود المواهب المرشحة للتألق مع الفريق الأول بشكل مبكر، وذلك لكي لا يجد النادي نفسه في موقع ضعف خلال مفاوضات التجديد.
ويسعى "شيخ الأندية التونسية" لوضع حد لمسلسل هروب المواهب والنجوم من أبناء النادي، وهو الأمر الذي أثر بشكل كبير على استقراره الفني.
سوابق متعددة
وسبق لعدة لاعبين من "أبناء النادي" أن هربوا من الترجي بطريقة مفاجئة، وهو ما جعلهم عرضة لانتقادات جماهير الفريق وإدارته.
البداية كانت مع المهاجم أمين اللطيفي الذي انضم في سنة 2003 لنادي كريتاي الفرنسي بدون الحصول على موافقة إدارة الترجي.
الأمر تكرر مع لاعب الوسط كمال زعيم الذي غادر الفريق في سنة 2008، قبل أيام قليلة من نهائي كأس تونس أمام النجم الساحلي، وذلك للانضمام لنادي بارتيزان بلجراد الصربي.
أسامة الدراجي، نجم الفريق الأسبق، انضم في سنة 2012 لسيون السويسري في صفقة انتقال حر، وأيضا إدريس المحيرصي الذي تعاقد في سنة 2017 مع النجم الأحمر الفرنسي.
أحمد ساسي، موهبة الترجي السابقة، هرب هو الأخر نحو هوفنهايم الألماني، بعد أشهر قليلة بعد ظهوره الأول مع الفريق.
aXA6IDMuMTM1LjIyMC4yMTkg جزيرة ام اند امز