أزمة تجراي.. مدير "الصحة العالمية" يعلق على دخوله دائرة الاتهام
نفى مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، اتهامات الجيش الإثيوبي له بدعم جبهة تحرير تجراي في مواجهة الحكومة الفيدرالية.
وقال في بيان نشره على حسابه، بتويتر، في ساعة متأخرة أمس الخميس: "بعض التقارير تقول إنني متحيز في ظل الوضع القائم (في إثيوبيا)، وهذا ليس صحيحاً وأود القول إنني أقف في جانب واحد، للسلام".
يأتي ذلك في أعقاب اتهامات وجهها له رئيس الأركان الإثيوبي، برهانو جولا، والمتحدث باسم فريق حالة الطوارئ الإثيوبية، السفير رضوان حسين، بشأن انحياز المسؤول الأممي لـ"جبهة تحرير تجراي" التي تعتبرها الحكومة المركزية حركة تمرد.
وفي بيانه ناشد أدهانوم، الأطراف في إثيوبيا ضرورة تغليب صوت العقل والسلام وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية والصحية.
وأعرب عن قلقه من التقارير الواردة والتي تشير إلى وجود إصابات وحالات لجوء كبيرة في ظل جائحة كورونا.
وقال إنه يضم صوته للأمين العام للأمم المتحدة بضرورة خفض التصعيد والانخراط في عملية السلام لحل الأزمة القائمة بين جبهة تحرير تجراي والحكومة الفيدرالية.
واتهم الجيش الإثيوبي، الخميس، مدير منظمة الصحة العالمية المنحدر من تجراي، بـ"العمل لصالح" الإقليم المتمرد.
اتهامٌ جاء على لسان رئيس أركان الجيش الإثيوبي الجنرال برهانو جولا، في مؤتمر صحفي.
وفي معرض حديثه عن أدهانوم الذي كان وزيرا للصحة في عهد الحكومة السابقة، قال جولا إنه "بذل قصارى جهده لدعم جبهة تحرير تجراي، لا سيما أنه عضو في الجبهة واللجنة المركزية التابعة لها".
وأضاف أن مدير منظمة الصحة العالمية "سعى لتسخير منصبه وإمكانياته في حث دول الجوار الإثيوبي على إدانة مهمة إنفاذ القانون التي يقوم بها الجيش في إقليم تجراي".
وبدأ الجيش الإثيوبي منذ أسبوعين عملية عسكرية في إقليم تجراي على خلفية عدم اعتراف الحكومة المركزية بشرعية انتخابات أجريت في الإقليم الشمالي رغم قرار سابق بتأجيل الاقتراع على خلفية تفشي فيروس كورونا.