مباحثات إثيوبية أممية بشأن إقليم تجراي وسد النهضة
بحثت رئيسة إثيوبيا سهلى ورق زودي مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو آخر التطورات في البلاد، والقضايا الراهنة من بينها الوضع في إقليم تجراي وسد النهضة.
وذكر مكتب رئيسة إثيوبيا أن سهلى ورق زودي استقبلت بمكتبها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول آخر التطورات في إقليم تجراي والتقدم المحرز في سد النهضة والنزاع الحدودي مع السودان والانتخابات الوطنية السادسة التي جرت الشهر الماضي إلى جانب العلاقات الثنائية بين الأمم المتحدة وإثيوبيا.
وقدمت رئيسة البلاد إلى المسؤولة الأممية شرحا بشأن القضايا الراهنة في البلاد، مؤكدة العلاقة الجيدة مع الأمم المتحدة ومدى أهميتها في تعزيز السلام في إثيوبيا.
من جانبها، هنأت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة الإثيوبيين على نجاح الانتخابات العامة يونيو/حزيران الماضي.
واعتبرت مناقشاتها مع رئيسة إثيوبيا "ممتازة"، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة "يمكن أن تدعم الجهود الرامية إلى تعزيز المشاركة في الحياة العامة لجميع الإثيوبيين، بما في ذلك النساء والشباب والمجتمع المدني".
واتفق الطرفان على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين الأمم المتحدة وإثيوبيا، وشددا على الحاجة إلى وضع آليات من شأنها أن تساعد في معالجة المخاطر المحتملة للصراع في وقت مبكر قبل أن تصل إلى مرحلة معقدة.
من جانب آخر، التقت المسؤولة الأممية مع وزيرة السلام الإثيوبية مفريات كامل، وناقشت معها الخطوات التي يمكن أن تعزز الوحدة والسلام.
وقالت ديكارلو، في تغريدة لها عبر حسابها على تويتر، اليوم الأربعاء، ناقشت مع وزيرة السلام الإثيوبية الخطوات التي يمكن أن تعزز الوحدة الوطنية بما في ذلك مبادرات الحوار ودعم بناء السلام في إثيوبيا.
ولفتت ديكارلو إلى لقائها مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن حيث تبادلا وجهات النظر حول تحديات السلام والأمن في القرن الأفريقي وأهمية وضع خطوات لتعزيز استقرار المنطقة.
وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية موافقتها على وقف إطلاق النار في إقليم تجراي من جانب أحادي، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، بعد طلب من الإدارة المؤقتة في الإقليم.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر آبي أحمد بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية لجبهة تحرير تجراي وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى مقلي عاصمة الإقليم في 28 من الشهر نفسه، لكن منظمات إنسانية وحقوقية تتهم أديس أبابا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في الإقليم، وهو ما تنفيه إثيوبيا.