انتشار للجيش الإثيوبي في"أوروميا" عقب احتجاجات عنيفة بالإقليم
قوات الجيش تدخلت في مدن (أمبو، بيشوفتو، بالي روبي، أداما، موجو، ديري داوا، هرار) لضبط الأمن والاستقرار وفرض سيادة القانون
أعلنت وزارة الدفاع الإثيوبية، الجمعة، انتشار قوات الجيش في مناطق عدة بأوروميا، أكبر أقاليم البلاد، بهدف ضبط الأمن عقب احتجاجات عنيفة أسفرت عن قتلى وجرحى.
وشهدت العاصمة أديس أبابا ومدن أخرى بإقليم أوروميا أعمال عنف منذ الأربعاء عقب زعم الناشط السياسي الأورومي جوهر محمد محاولة السلطات الإثيوبية اعتقاله.
وتوافد المئات إلى منزله وسط العاصمة، الأربعاء، قبل أن تنفي السلطات الإثيوبية الواقعة في مؤتمر صحفي للمدير العام لمفوضية الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، أنداشاو طاسو.
كما شهدت مدن (أمبو، بيشوفتو، بالي روبي، أداما، موجو، ديري داوا، هرار) أعمال عنف أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى، لم يصدر عنها إحصائيات رسمية.
وقال اللواء محمد تيسما، مسؤول العلاقات العامة في وزارة الدفاع الإثيوبية، في تصريحات صحفية، إن قوات الجيش تدخلت في مدن (أمبو، بيشوفتو، بالي روبي، أداما، موجو، ديري داوا، هرار) لضبط الأمن والاستقرار وفرض سيادة القانون.
وأضاف أن القوات العسكرية تعمل بالتعاون مع ضباط الأمن المحليين والسكان والشباب وزعماء القبائل والأعيان لتحقيق الاستقرار واستعادة السلام في هذه المناطق.
وأشار إلى أن قوات الجيش بدأت في فتح الطرق وإزالة الحواجز التي نصبت عليها، وأن التأخير في نشر القوات العسكرية في بعض المناطق تسبب في أضرار بالغة.
وأكد أن القوات العسكرية ستواصل جهودها حتى يتم استعادة السلام الدائم، مضيفًا: "دور المجتمع عظيم لأنه من الصعب استعادة السلام دون التعاون مع القوات المسلحة".
والأربعاء، قالت الشرطة الإثيوبية إنها كانت تقوم بحماية ناشطين سياسيين منذ فترة طويلة عقب عودتهم للبلاد، لكن مؤخرا تم سحب الحراسة فظنوا أنها محاولة لاعتقالهم، الأمر الذي أدى إلى ما حدث من احتجاجات.
وفي شهر أغسطس/آب 2018، عاد الناشط السياسي جوهر محمد من الولايات المتحدة، حيث كان يدير شبكة إعلام أوروميا التي كانت تبث برامجها باللغة الأورومية من هناك.
وعقب عودته، فتح جوهر مكتبا له بأديس أبابا، وبدأ بث مختلف الحلقات باللغة الأمهرية والإنجليزية والأورومية.