بحضور "القادة".. إثيوبيا تدشّن خطوة جديدة في سد النهضة
دشنت السلطات الإثيوبية، اليوم الخميس، خطوة جديدة في مسار تشييد سد النهضة، بحضور لفيف من قادة البلاد ومسؤوليها.
وأعلنت إثيوبيا تدشين التوربينة الثانية لإنتاج الكهرباء من سد النهضة بحضور رئيسة البلاد، سهلي ورق زودي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، وكبار المسؤولين في موقع السد.
وبدأت عملية إنتاج الطاقة من سد النهضة اليوم من خلال تشغيل توربينة من بين توربينتين تم تركيبهما بالسد مؤخرا حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للتوربينة الثانية 270 ميجاواط فيما ينتظر أن يتم إنتاج الطاقة من التوربينة الثانية لاحقا ليصل إجمالي الإنتاج الأولي والثاني من التوربينتين ما يعادل 540 ميجاواط.
ووصلت أعمال البناء الكلية بالسد إلى 83.9% فيما وصلت الأعمال المدنية إلى 95٪ والأعمال الكهروميكانيكية إلى 61 بالمائة.
ووجه رئيس الوزراء الإثيوبي، خلال كلمة له، اليوم، حديثه لدول المصب عن أهمية التفاوض والحوار والاتفاق معا لتحقيق المنفعة المشتركة، مضيفا "لا خيار سوى ذلك".
وقال آبي أحمد: "على الرغم من أن عملية الملء الثالث أكدت على حجز نحو 22 مليار متر مكعب من المياه، ومكنت من توليد الإنتاج الثاني للطاقة، فإن العملية تمت دون أن نلحق ضررا بدول المصب، حيث تسير عملية إطلاق المياه بصورة طبيعية على مجرى النهر".
وتابع "هدفنا هو إنتاج الطاقة من أجل التنمية دون الإضرار بدول المصب"، مضيفا: "طالبنا بتفهم رغبتنا في التطور معا دون الإضرار بمصالح دول المصب والسعي لتحقيق نتائج عبر الحوار والتفاوض".
وبدأت إثيوبيا إنتاج الطاقة من سد النهضة فبراير/شباط الماضي، وتعول على السد ليكون قاطرة التنمية في البلاد، مستهدفة الوصول إلى أكثر من 6 آلاف ميجاواط عند الانتهاء من بناء السد الذي تخوض حوله مفاوضات شاقة مع دولتي المصب؛ مصر والسودان.
وأواخر الشهر الماضي، اتهمت مصر إثيوبيا بإفشال كافة الجهود والمساعي التي بذلت من أجل حل أزمة سد النهضة، مؤكدة تسجيلها اعتراضا رسميا لرئيس مجلس الأمن بسبب استمرار أديس أبابا في ملء السد بشكل أحادي دون اتفاق مع مصر والسودان.
في المقابل، أكدت إثيوبيا في مطلع يونيو/حزيران الماضي، رغبتها في استئناف المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي.
وأعرب السودان، في وقت سابق، عن قلقه إزاء تصريحات إثيوبية تشير لمضي أديس أبابا في عملية الملء الثالث لسد النهضة خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، إنها "تابعت بقلق التصريحات غير المسؤولة لمدير سد النهضة في إثيوبيا والتي تجاهل فيها موقف السودان الثابت من عملية ملء وتشغيل السد إلّا بعد التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يحقق مصالح شعوب الدول الثلاثة".
وجددت القاهرة في أكثر من مرة تأكيدها أن سد النهضة يرتبط بـ"قضية وجودية" لمصر وشعبها، فيما لم تسفر الجهود حتى الآن عن اتفاق بشأن السد الذي يثير قلق دولتي المصب على حصصهما من الماء.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg
جزيرة ام اند امز