أوروبا تتأهب لروسيا.. عقوبات وإنفاق عسكري ومساعدات لأوكرانيا
وافق زعماء الاتحاد الأوروبي، الجمعة، على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 500 مليون يورو لأوكرانيا، متوعدين بحزمة عقوبات جديدة على موسكو.
وقال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة فرساي، ضم زعماء أوروبا، إن "القمة الأوروبية تسعى لتقديم كل أشكال الدعم إلى أوكرانيا".
- بالأرقام.. حرب أوكرانيا تعيد ذكريات صدمة النفط في 1973
- وزير خارجية إسرائيل على حدود أوكرانيا.. ماذا يحمل في جعبته؟
الطاقة والإنفاق العسكري
وتابع ميشيل: "نحن بحاجة إلى خطة لتأمين الطاقة إلى أوروبا في الشتاء المقبل".
ومن جانبه قال، المستشار الألماني أولاف شولتس، إن "العقوبات المفروضة على روسيا كان لها تداعيات قاسية على قدرة موسكو على التطور".
وتابع شولتس: "رأينا ترحيبًا شديدًا بقرار ألمانيا بزيادة الإنفاق العسكري".
وأضاف المستشار الألماني: "حريصون على حماية المستهلكين من ارتفاع أسعار الطاقة".
واستطرد: "نبذل قصارى جهدنا لتقليل اعتمادنا على الغاز الروسي في أقرب فرصة ممكنة".
ومن جانبه، قال ماريو دراجي رئيس الوزراء الإيطالي، إن "الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى استجابة مالية للأزمة الحالية التي أثارتها الحرب الأوكرانية".
ولفت دراجي، إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يرغب في السلام".
بدورها، قالت أورسولا فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية، إن أوروبا "تسعى للتخلص من إمدادات الغاز الروسي على المدى المتوسط والاعتماد على الطاقة النظيفة".
وأضافت رئيسة المفوضية، أن "حرب الرئيس الروسي غيرت البيئة الأمنية في أوروبا".
وتابعت: "نحن بحاجة لتبني نهج منسق للإبقاء على التفوق العسكري لأوروبا".
حزمة عقوبات
وتوعدت رئيسة المفوضية الأوروبية بـ"حزمة رابعة من العقوبات ضد روسيا"، موضحة أن "العقوبات الجديدة التي سنفرضها على روسيا ستعزلها دوليًا وعن الاقتصاد العالمي".
وشددت على ضرورة "التحقيق في جرائم الحرب داخل أوكرانيا".
بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن "العدوان الروسي على أوكرانيا نقطة تحول تاريخية خطيرة"، مضيفا: "نعمل على تخصيص 500 مليون يورو إضافية لدعم أوكرانيا".
وتابع ماكرون: "أوروبا لديها موقف موحد إزاء العدوان الروسي، ومستعدون لكافة التداعيات خلال الأسابيع والشهور المقبلة".
وأشار إلى أن "أوكرانيا جزء من الأسرة الأوروبية وباب الاتحاد الأوروبي سيظل مفتوحًا أمامها دائمًا".
واستطرد: "علينا تبني استراتيجية أوروبية في مجال الاستثمارات الدفاعية لحماية أنفسنا"، مضيفا: نعمل على إقناع الرئيس الروسي للعودة للتفاوض".
مجاعة في أفريقيا
وحذر الرئيس الفرنسي، من "وقوع مجاعة في أفريقيا خلال 12 شهرا بسبب الحرب في أوكرانيا".
وتابع ماكرون: "حرب أوكرانيا ستحدث اضطرابًا في سلاسل إمداد الغذاء في أوروبا وأفريقيا".
وكانت توقعات للأمم المتحدة أظهرت أن الحرب في أوكرانيا قد يكون لها تبعات خطيرة على توزيع الغذاء في الدول النامية.
وخلصت محاكاة أجرتها منظمة الأغذية والزراعة الأممية (فاو) إلى أنه إذا طرأ تخفيض لصادرات الحبوب الأوكرانية والروسية وارتفعت الأسعار على مستوى العالم، سيهدد سوء التغذية ملايين الأشخاص بحلول العام المقبل.
وتقدر منظمة الفاو ارتفاع عدد من سيعانون من سوء التغذية على مستوى العالم من 5 ملايين إلى 13 مليون شخص بحلول 2023 إذا استمر الصراع في أوكرانيا شهورا.
وستتأثر بشكل خاص منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء، موضحة أن نحو 50 دولة على مستوى العالم تعتمد على واردات القمح من أوكرانيا أو روسيا.
aXA6IDEzLjU5LjczLjI0OCA= جزيرة ام اند امز