بانوراما الفيلم الأوروبي في نسخته الـ17.. انطلاقة مبهرة بحضور نجوم السينما
انطلقت النسخة السابعة عشرة من بانوراما الفيلم الأوروبي، بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور عدد كبير من صناع السينما العرب والمصريين.
وشهد حفل الافتتاح أجواءً مميزة بمشاركة المخرجة المصرية ماريان خوري، إحدى مؤسسي البانوراما، ومديرة الحدث يسرا الملاح، إلى جانب المخرج السوداني أمجد أبو العلا، والممثلين أمير المصري، صدقي صخر، حسن مالك، واللبنانية دياموند بو عبود، فضلًا عن الناقد السينمائي طارق الشناوي.
ملامح التطور في بانوراما الفيلم الأوروبي
في حديثها عن الحدث، أشارت ماريان خوري إلى التطور الملحوظ الذي شهدته البانوراما منذ انطلاقها الأول في عام 2004.
وأوضحت أن البداية كانت بعرض أفلام في قاعة واحدة لمدة أسبوعين فقط، أما اليوم، فتُعرض العديد من الأفلام في دور سينما متعددة، ما يعكس الإقبال الجماهيري المتزايد.
وعلقت على طبيعة البانوراما، قائلة: "لا نسعى لتقديم سجادة حمراء أو منافسات، لكن جمهورنا يأتي للاستمتاع بالأفلام في أجواء خاصة ومختلفة عن المهرجانات التقليدية".
كما أشادت بالتنوع الذي تقدمه السينما الأوروبية، مشيرة إلى اختلاف أساليب السرد بين المدارس السينمائية مثل الفرنسية والبريطانية والإيطالية.
رؤى صناع السينما المشاركين
المخرج السوداني أمجد أبو العلا عبّر عن حرصه على حضور فعاليات البانوراما سنويًا، مؤكدًا أنها فرصة لمشاهدة الأفلام التي لم تتسن له رؤيتها خلال العام، نظرًا لانشغاله بالمشاركة في لجان التحكيم.
وأشاد بمستوى الأفلام الأوروبية التي وصفها بأنها مليئة بالإبداع وتقدم رؤى متميزة. من جانبه، أشار موريزيو جويرا، مدير المعهد الثقافي الإيطالي، إلى تنوع الأفلام المشاركة في البانوراما هذا العام، واصفًا الحدث بأنه "وجبة سينمائية دسمة" تجمع محبي السينما الباحثين عن الجودة والإبداع في أجواء غير تنافسية.
برنامج متنوع يعكس ثراء السينما الأوروبية
تقدم بانوراما الفيلم الأوروبي هذا العام أكثر من 40 فيلمًا موزعة عبر خمسة أقسام رئيسية، تضم قصصًا تعكس موضوعات متنوعة ومتشابكة. يركز قسم الأرض على الشخصيات التي تصارع ظروفًا اجتماعية واقتصادية، حيث تُعرض أفلام مثل "آرماند"، و"الفلاحون". أما قسم الهواء، فيتناول قصص شخصيات تطمح إلى الحرية والتغيير، ويشمل أفلامًا مثل "الطاووس" و"بيرد".
في قسم الماء، نجد أبطالًا يصارعون الزمن، محاولين التمسك بالماضي أو حماية المستقبل، مع أعمال مثل "فرصة كهرومائية" و"صمت المنطق". بينما يقدم قسم النار شخصيات مسكونة بشعلة الانتقام أو البحث عن الخلاص، من خلال أفلام مثل "الأشباح" و"الكونت دي مونت كريستو". ويتميز البرنامج الخاص لهذا العام بعرض مجموعة من الأفلام القصيرة للمخرج الفرنسي ليو كاراكس، من بينها "أسطورة مدينة".
بانوراما الفيلم الأوروبي، التي تستمر حتى السابع من ديسمبر المقبل، تثبت مرة أخرى مكانتها كحدث سينمائي بارز يثري الذائقة الفنية لمحبي السينما الأوروبية، ويعزز الحوار الثقافي بين الشرق والغرب.