"الأدوية الأوروبية" تعلن نتائج تحقيقاتها بشأن لقاح "أسترازينيكا"
قالت وكالة الأدوية الأوروبية، الخميس، إنها ما زالت على قناعة بأن فوائد لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا تفوق مخاطره، وذلك بعد تحقيق في تقارير حول حدوث حالات تجلط للدم دفعت أكثر من 12 دولة لتعليق استخدامه.
وأوضحت إيمير كوك، رئيسة وكالة الأدوية الأوروبية، إن الهيئة المسؤولة عن مراقبة الأدوية في الاتحاد الأوروبي لم يتسن لها أن تستبعد بشكل قاطع وجود صلة بين حوادث تجلط الدم واللقاح بعد تحقيقها في 30 حالة نادرة لتخثر الدم.
لكنها أضافت أن الخلاصة "الواضحة" للمراجعة هي أن الفوائد المتعلقة بالحماية من خطر الوفاة أو العلاج في المستشفيات تفوق المخاطر المحتملة، وقالت الوكالة إن القضية تحتاج لمزيد من الدراسة التحليلية.
وتابعت كوك: "لو كان الأمر بيدي لتلقيت التطعيم غداً".
وتعرضت الوكالة لضغوط متزايدة لتبديد المخاوف المتعلقة بالسلامة بعد صدور عدة تقارير في الأسابيع الأخيرة بخصوص حدوث نزيف وجلطات وانخفاض في عدد الصفائح الدموية لدى أشخاص تلقوا هذا اللقاح.
وعلّقت 13 دولة أوروبية على الأقل، بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا، التطعيم باللقاح انتظارا للمراجعة.
ومثلت هذه التعليقات أحدث نكسة لحملة التطعيم في دول الاتحاد الأوروبي التي تخلفت عن الولايات المتحدة وبريطانيا، العضو السابق في التكتل.
واجتمعت الحكومة الاسبانية لبحث ما إذا كانت سوف تستأنف التطعيمات بعد قرار وكالة الأدوية الأوروبية.
وقالت حكومات عديدة إن قرار وقف التطعيمات جاء من منطلق الحرص الزائد، لكن الخبراء قالوا إن التدخل السياسي قد يقوض ثقة الجمهور في اللقاحات بينما تكافح الحكومات لكبح مزيد من السلالات المتحورة لفيروس كورونا.
وقال بعض العلماء إن تأييد الوكالة للقاح يجب أن يكون كافيا لتهدئة مخاوف حكومات الاتحاد الأوروبي.
وأوضح البروفيسور جينو مارتيني، كبير العلماء في الجمعية الملكية للأدوية: "آمل أن يتم التخلص من أي مخاوف بخصوص صلات محتملة بين لقاح أكسفورد أسترازينيكا لكوفيد-19 نظراً للنتائج الإيجابية التي خلصت لها وكالة الأدوية الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية والوكالة المستقلة لتنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية".
وجرى تطوير لقاح أسترازينيكا بالتعاون مع جامعة أكسفورد، ورحب رئيس تجارب اللقاح في أكسفورد ببيانات الوكالات الطبية الأوروبية والبريطانية بضرورة الاستمرار في استخدام اللقاح.
وقالت هيئة تنظيم الأدوية في بريطاني، الخميس، إنها تحقق في 5 حالات لتكون جلطات وريدية دماغية بين أناس تلقوا لقاح أسترازينيكا لكنها أكدت أيضا أن الفوائد تفوق بكثير أي مخاطر محتملة.
وأضافت أنه على وجه العموم فإن عدد حالات التجلط المبلغ عنها بعد التطعيم، سواء في الدراسات التي أُجريت قبل إجازة اللقاح أو في التقارير بعد طرحه، أقل مما كان متوقعا في عموم السكان.
وأشارت إلى أن هذا يعني أنه ليس هناك زيادة في المجمل في حدوث جلطات دموية.
وتابعت أنه مع ذلك لا تزال هناك بعض المخاوف بخصوص المرضى الأصغر سنا فيما يتعلق بهذه الحالات النادرة على وجه الخصوص.
كما جددت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع دعمها لهذا اللقاح.
وقالت شركة أسترازينيكا إن مراجعة شملت أكثر من 17 مليون شخص تلقوا لقاحها في دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا أظهرت عدم وجود دليل يتعلق بتزايد احتمال حدوث جلطات دموية بسببه.