انتقام أوروبي.. غرامات "مليارية" تستهدف عمالقة التكنولوجيا
تواجه شركات التكنولوجيا العالمية غرامات بمليارات الدولارات بسبب انتهاك القواعد الجديدة في الاتحاد الأوروبي.
ويقر البرلمان الأوروبي القانون الجديد، الذي تسري بمقتضاه هذه الغرامات ضد عمالقة التكنولوجيا، الجمعة.
وأشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى أن القانون الجديد المعروف باسم قانون الخدمات الرقمية يمثل رد الاتحاد الأوروبي على ما يعتبره فشل الشركات الكبرى في مكافحة المحتوى غير القانوني على منصاتها.
ويمكن أن تدفع الشركة غير الملتزمة بالقانون الجديد ما يصل إلى 6% من إجمالي مبيعاتها العالمية السنوية كغرامة عند بدء تطبيق القانون في مطلع 2024.
ووفقا لأرقام مبيعات شركات التكنولوجيا الكبرى، فإن شركة التجارة الإلكترونية العملاقة يمكن أن تدفع غرامة تصل إلى 26 مليار يورو (28 مليار دولار)، ويمكن أن تدفع جوجل 14 مليار يورو إذا ما تمت إدانتها بعدم الالتزام بالقانون.
من ناحيتها، قالت مهندسة البرمجيات الأمريكية فرانسيس هوجن ، التي كشفت عن مخالفات شركة فيسبوك، إن قانون الخدمات الرقمية الأوروبي يمكن أن يمثل "المعيار العالمي الذهبي" لتنظيم عمل منصات التواصل الاجتماعي.
ومن المتوقع أن يتضمن القانون الجديد حظر استخدام البيانات الحساسة للمستخدمين مثل العرق أو الدين لبث إعلانات مواجهة إليهم.
كما يتضمن حظر بث أي إعلانات موجهة إلى الأقليات. وأيضا فرض حظر على ما يسمى بـ"الأنماط المظلمة"، وهي تكتيكات خاصة لدفع الناس إلى الموافقة على التتبع عبر الإنترنت.
وداعا سرقة المحتوى
يخطط موقع يوتيوب، للاستفادة من التكنولوجيات الناشئة مثل "البلوكتشين" و"الميتافيرس" للحد من الاحتيال في سوق الفن الرقمي.
كما يسعى الموقع لتوفير تجربة مشاهدة اجتماعية أكثر ثراء لمحتوى الألعاب، وفقًا لما أعلنه الموقع في منشور أمس الخميس، مفصلًا خططه لعام 2022.
وحاول يوتيوب، وهو أكبر خدمة بث في العالم، ومملوك لشركة ألفابيت، على مدى العام الماضي الاحتفاظ بالمستخدمين عبر تعزيز الإرشادات والتوجيهات المتعلقة بالمميزات القادمة، وسط منافسة تزداد شراسة من منصة تيك توك التابعة لشركة بايت دانس وأنستقرام التابع لشركة ميتا.
وذكر موقع يوتيوب الشهر الماضي أنه يستكشف تقنيات الجيل الثالث من الويب (ويب 3)، مثل الرموز غير القابلة للاستبدال وهي عبارة عن مقاطع فيديو أو قطع فنية أو أي مواد رقمية قيمة أخرى مربوطة بتكنولوجيا حفظ السجلات (البلوكتشين).