أسهم أوروبا تنخفض مع استمرار الانقسام حول سندات كورونا
المؤشر ستوكس 600 الأوروبي ينخفض 1% في نهاية تعاملات الجمعة بضغط كبير من أسهم شركات التأمين
تراجعت الأسهم الأوروبية، الجمعة، لتنهي الأسبوع منخفضة في ظل بيانات ضعيفة لنشاط الأعمال تنذر بركود عميق في الاقتصاد وأرباح الشركات، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وانقسم الاتحاد الأوروبي حول إطلاق برنامج غير مسبوق لإصدار سندات مشتركة لصالح دول الاتحاد بين مؤيدين مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا ومعارضين لسداد ديون الغير مثل ألمانيا وهولندا.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 1%، وكانت أسهم شركات التأمين الضاغط الأكبر عليه بعد أن طالبتها هيئة تنظيمية تابعة للاتحاد الأوروبي بوقف توزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم لدعم السيولة.
وتراجع المؤشر نحو 0.6% على مدار الأسبوع، لكنه لا يزال يبدو أنه اكتسب قدرا من الاستقرار بعد تحركات يومية حادة على مدار الشهر الفائت.
وأظهرت بيانات مجمعة، في وقت سابق من الجمعة، أن نشاط الشركات في منطقة اليورو انكمش بشكل حاد في مارس/آذار الجاري، في حين يتوقع عدد من المحللين قراءات أكثر سوءا في ظل إغلاق يسود أغلب الاقتصادات في المنطقة للحد من انتشار الفيروس.
وهبطت أسهم البنوك 2.2%، وكانت أسوأ القطاعات الأوروبية أداء على مدار الأسبوع، مع تكبدها خسائر بنحو 11%.
وبدا القطاع إلى حد كبير أقل جاذبية بعد أن أوقفت عدة بنوك كبرى دفعات التوزيعات في وقت سابق هذا الأسبوع.
وضغطت أسهم الطاقة على ستوكس 600 بعد أن تخلت عن أغلب المكاسب التي جنتها، الخميس، بعد صعود قياسي لأسعار النفط بدعم من آمال في التوصل لاتفاق لتخفيض إنتاج النفط.
وجاءت أسهم الرعاية الصحية ضمن القطاعات الرابحة القليلة في جلسة الجمعة، إذ واصل القطاع الاستفادة من طلب على الملاذات الآمنة. وصعدت 5.8% على مدار الأسبوع.
وارتفعت أسهم شركات التجزئة بعد أن أظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة في منطقة اليورو قفزت بأكثر من المتوقع في فبراير/شباط الماضي.
وهو الشهر السابق على انتشار الإجراءات المرتبطة بفيروس كورونا في أنحاء القارة، إذ عكف المتسوقون على تخزين المواد الغذائية والمشروبات وزادوا بشكل كبير إنفاقهم على التسوق عبر الإنترنت.
وجدد رئيس وزراء إيطاليا جوزيب كونتي، الجمعة، دعوته للاتحاد الأوروبي من أجل إطلاق برنامج غير مسبوق لإصدار سندات مشتركة لصالح دول الاتحاد.
يأتي ذلك في الوقت الذي تبحث فيه دول الاتحاد عن سبل مشتركة للتعامل مع الركود الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة المتوقع في الاتحاد، نتيجة تداعيات أزمة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ودعا كونتي إلى إصدار ما سماها "سندات التعافي الأوروبية" في مقال نشره بصحيفة لاريبوبليكا الإيطالية ردا على خطاب من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين الذي نشرته الصحيفة نفسها الخميس.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية في الخطاب تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم المزيد من الدعم للشعب الإيطالي في مواجهة كارثة وباء كورونا المستجد.
aXA6IDE4LjExOS4xMDYuNjYg
جزيرة ام اند امز