أسهم أوروبا ترتفع بدعم من شركات المرافق والسيارات

المؤشر ستوكس 600 الأوروبي اختتم معاملات الأربعاء دون تغير يذكر بعد أن هبط 2.9% إلى أدنى مستوى خلال أربعة أشهر في وقت سابق من الجلسة

أغلقت الأسهم الأوروبية مستقرة، الأربعاء، حيث ساعدت نتائج قوية من شركات المرافق والسيارات على صرف انتباه الأسواق بعض الشيء عن تفشي فيروس كورونا.

• كورونا "المرعب" يكبد الأسهم العالمية 3 تريليونات دولار

وقاد مزود الكهرباء الإسباني إبردرولا المكاسب في قطاع المرافق بعد الإعلان عن نمو قوي في الأرباح السنوية، في حين تصدر صانع السيارات الفرنسي بيجو قطاع السيارات بأرقام قوية لعام 2019.

وختم المؤشر ستوكس 600 الأوروبي معاملات، الأربعاء، دون تغير يذكر بعد أن هبط 2.9% إلى أدنى مستوى خلال 4 أشهر في وقت سابق من الجلسة.

ويقول المحللون إن المستثمرين يمارسون بعض ضبط النفس بعد بيع ممتد على مدى الجلسات السابقة.

وقال مايكل بيكر، المحلل لدى إي.تي.إكس كابيتال في لندن، "تعرضنا للكثير من البيع الشديد، لكن في الوقت الحالي، لا توجد أي تقارير عن تفشيات جديدة، أو أي شيء جديد علينا، يبدو أن السوق تلتقط أنفاسها بعض الشيء لمعرفة نوع الضرر الواقع".

وفقد ستوكس 600 نحو 700 مليار دولار من قيمته هذا الأسبوع مع انتشار فيروس كورونا خارج الصين على نحو أدى إلى إعادة تقييم سريعة لتداعياته الاقتصادية.

• انتعاش الأسهم الأوروبية مع انحسار ضغوط البيع

وكان قطاعا المرافق والسيارات هما الأفضل أداء اليوم. وامتد أثر مكاسب بيجو إلى فيات كرايسلر الإيطالية التي بصدد الاندماج مع صانع السيارات الفرنسي.

في المقابل، كان قطاع السفر هو الأسوأ أداء. وفقد مؤشر القطاع أكثر من 9% هذا الأسبوع، في خسائر تحملت أسهم شركات الطيران معظمها.

فقدت الأسهم العالمية 3 تريليونات دولار من قيمتها في الجلسات الـ4 السابقة بنهاية تداولات، أمس الثلاثاء، مع خفض اقتصاديين توقعات النمو وتحذير شركات من تراجع الأرباح بسبب الفيروس.

وفيروس كورونا المستجدّ المسبّب لمرض "كوفيد-19"، بحسب التسمية التي أطلقتها عليه منظمة الصحة العالمية، ظهر أولا في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2019 في مدينة ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية، وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي الصين أصيب بالفيروس أكثر من 78 ألف شخص توفي منهم 2715. ويواصل الفيروس تفشّيه، إذ بات منتشرا خارج الصين في أكثر من 30 دولة تسبّب فيها بعشرات الوفيات وأكثر من 2500 إصابة.