الخبراء يجيبون.. كيف ينجح منتخب المغرب في قهر إسبانيا بكأس العالم 2022؟
يلاحق منتخب المغرب حلم الترشح إلى ربع نهائي كأس العالم "قطر 2022" خلال مواجهة إسبانيا، المقررة الثلاثاء، في ثمن النهائي.
وتألق بطل أفريقيا في مناسبة وحيدة في دور المجموعات باحتلاله المركز الأول في مجموعته برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل، متقدما تباعا على كرواتيا (5 نقاط) وبلجيكا (4 نقاط).
ويوجد منتخب المغرب أمام فرصة تاريخية من أجل اقتفاء أثر الكاميرون وغانا والسنغال، وهي المنتخبات الأفريقية الوحيدة التي نجحت في إدراك دور الثمانية من المسابقة الأبرز في العالم خلال النسخ السابقة.
ويعول منتخب المغرب بشكل خاص على المساندة الكبيرة التي سيجدها من جماهيره التي تتواجد بأعداد قياسية في قطر، فضلا عن المستويات القوية التي قدمها نجومه طوال البطولة على غرار حكيم زياش وأشرف حكيمي وسفيان أمرابط.
"العين الرياضية" استعانت بآراء بعض خبراء الكرة المغربية للحديث عن الطريقة المثلى التي ستمكن أسود الأطلس من قهر إسبانيا ضمن ثمن نهائي كأس العالم 2022.
منتخب المغرب.. الواقعية هي الحل
يعتقد أحمد اركيبي، رئيس تحرير موقع "شفاف" الإخباري، أن منتخب المغرب مطالب بالتحلي بالواقعية من أجل تجاوز عقبة إسبانيا في دور الـ16 من مونديال قطر 2022.
وقال الصحفي المغربي المعروف في هذا الصدد: "الجميع يعلم أن منتخب إسبانيا يتفوق على نظيره المغربي على جميع الأصعدة البدنية والفنية والتكتيكية، وبالتالي يتعين على أسود الأطلس اللعب بواقعية عبر إغلاق جميع المنافذ المؤدية لمرمى ياسين بونو مع الاعتماد على الهجمة السريعة".
وتابع: "من حسن حظ منتخب المغرب أن مدربه وليد الركراكي من أنصار المدرسة الواقعية ويبحث دائما عن الوصول لهدفه، حتى ولو اقتضى الأمر الاعتماد على خطط دفاعية".
وواصل: "منذ قدوم الركراكي تغيرت عقلية الجماهير وأصبحت تبحث بشكل رئيسي عن النتيجة بعيدا عن المطالبات بالاستحواذ على الكرة والاعتماد على اللعب الفرجوي".
وأضاف: "اللعب بواقعية سيمثل مفتاح ترشح المغرب لربع النهائي، والجميع شاهد كيف خسر منتخب السنغال مواجهة ثمن النهائي أمام إنجلترا بسبب سذاجته التكتيكية وعدم غلقه المساحات أمام مهاجمين يلعبون في مستوى عال جدا".
وأتم: "هناك عامل آخر مهم للغاية ويتمثل في العلاقة المميزة بين المدرب واللاعبين، وهو ما سيسهل من عملية تقبل الخطة التكتيكية الدفاعية التي سيعتمد عليها منتخب المغرب أمام نظيره الإسباني".
الروح القتالية مفتاح مباراة المغرب وإسبانيا
من جهته، يرى يوسف العيرجي، الصحفي الرياضي المغربي، أن منتخب المغرب تنتظره مهمة صعبة للغاية أمام نظيره الإسباني في ثمن نهائي، مما يقتضي اللعب بروح عالية من أجل الحد من الفوارق الفنية والتكتيكية بين المنتخبين.
وقال العيرجي، في هذا الصدد: "الروح الانتصارية ستكون مفتاح الفوز بهذه المواجهة الصعبة، ومن حسن حظ منتخب المغرب أنه يملك لاعبين برتبة مقاتلين أظهروا عزيمة كبيرة ورغبة جامحة في الفوز طوال المباريات الأخيرة في نهائيات كأس العالم".
وأضاف الإعلامي المغربي الشهير: "في حالة تحلي منتخب المغرب بنفس الروح العالية أمام إسبانيا فـأعتقد أنه سيسحم بشكل كبير كبير ورقة العبور لربع نهائي المسابقة العالمية".
ويشاطره الرأي خالد فوهامي، النجم الأسبق للكرة المغربية، الذي قال في هذا الصدد: "اللاعبون يجب أن يتحلوا بروج قتالية كبيرة، خاصة أنهم سيواجهون منافسا يحسن الاستحواذ على الكرة ويسعى دائما لإرهاق خصومه عبر تنويع اللعب بالاعتماد على التمريرات العرضية والطولية".
وتابع حارس المرمى الأسبق لـ"أسود الأطلس: "ينبغي أيضا فرض مراقبة لصيقة على لاعبي وسط منتخب إسبانيا الذين يحسنون اللعب بين الخطوط واستغلال المساحات الشاغرة، والمدرب الركراكي مطالب يغلق المساحات، خاصة أن منتخب إسبانيا يعتمد بشكل كبير على عملية خلق التفوق العددي خط وسط الميدان".
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز