إكسبو 2020 دبي.. دعوة للتفكير بطرق مستدامة للبناء والعيش والاستهلاك
اختتم إكسبو 2020 دبي أسبوع التنمية الحضرية والريفية، الأسبوع الثالث من أسابيع الموضوعات العشرة التي ستنعقد على مدار الحدث الدولي.
ابتكار بيئة معيشية صحية
وذلك بجلسة تحت عنوان "ابتكار بيئة معيشية صحية" ناقش خلالها عدد من الخبراء في بلدية دبي مع القائمين على إنشاء موقع إكسبو 2020، وممثلين عن عدد من الأجنحة المستدامة في الحدث الدولي، كيفية الوصول إلى ظروف معيشية آمنة وبأسعار معقولة خاصة مع توقعات بزيادة عدد سكان المدن العشوائية بمقدار ثلاثة أضعاف عما هو عليه الوضع حاليا، وذلك بحلول 2050.
ومع الزيادة السكانية المستمرة، وتصاعد الطلب على السكن في المدن والمجتمعات، اجتمع في إكسبو 2020 دبي، على مدار الأسبوع الماضي، وبشكل مكثف، خبراء وممثلو الحكومات ومواطنون، لإعادة التفكير في طرق تصميم وإدارة الموائل الحضرية والريفية، والكيفية التي يمكن من خلالها البناء والعيش والاستهلاك بشكل مستدام، وكيفية تقليل التأثير السلبي على البيئة، وتعزيز الصحة والرفاهية من خلال التواصل مع الطبيعة.
إكسبو.. مصدر إلهام للأجيال القادمة
وقالت دينا ستوري، رئيسة عمليات الاستدامة في إكسبو 2020 دبي: يعتبر إكسبو 2020 مصدر إلهام للأجيال القادمة، ومشارك أساسي في تحقيق الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، ورؤيتها حول الاستدامة، فمن خلال زيارة الحدث الدولي، يمكن لجميع الزوار أن يطلعوا بأنفسهم على مستقبل دولتنا، فأثناء تجولهم في الموقع سيرون المساحات الخضراء، والألواح الكهروضوئية، ومحطات المياه، كما يمكنهم التعرف على برنامج إكسبو لإنقاذ الطعام من الهدر، وغيرها من التوجهات والمبادرات التي تصب في صالح الاستدامة.
وأضافت: نرى في إكسبو 2020 تراثا للاستدامة، وبينما نمضي قدما خلال الأشهر القليلة المقبلة سوف يتأصل هذا المفهوم بشكل أكبر ليشكل أساسا لمدننا المستقبلية، ولتبسيط مفهوم الاستدامة اهتممنا بأن يسيطر هذا المفهوم على كل شئ يتعلق بالحدث الدولي، بداية من الألعاب الصغيرة والهدايا التذكارية التي تباع في إكسبو 2020 ووصولا إلى مباني الموقع.
وناقشت الجلسة أيضا مستقبل موقع إكسبو 2020 دبي، وخطط تحويله لمدينة "ديستريكت 2020"، كنموذج للتنمية الحضرية الشاملة والمتصلة والمستدامة، مما يعطي نظرة ثاقبة للاتجاهات المستقبلية في خطط التنمية الحضرية والريفية.
استشراف مستقبل النقل الذكي
وناقش خبراء عالميون، في إكسبو 2020 دبي، الابتكارات التي تقدم حلولًا بمتناول اليد لقطاع النقل وأثرها الإيجابي على جودة الحياة.
وخلال اللقاء، الذي جمعهم في المجلس العالمي الذي عُقد في جناح الهند بالتزامن مع أسبوع التنمية الحضرية والريفية -ثالث أسابيع الموضوعات العشرة التي ينظمها إكسبو 2020 دبي ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض- أجمع الخبراء على وجوب تبني حلول نقل مستدامة وذات استهلاك منخفض للطاقة.
وتمضي دبي في تحقيق رؤيتها لتكون أفضل مدينة في العالم للعيش، حيث يركز التخطيط الحضري والمواصلات في المدينة على توفير المزيد من المساحات الخضراء، وزيادة مسارات الدراجات، وتوسيع شبكة الطرق والمواصلات العامة.
وتتوقع منى العصيمي، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي للنقل لدى هيئة الطرق والمواصلات، زيادة استخدام التنقل المشترك في المستقبل.
ومع زيادة التنقل المشترك، تتوقع العصيمي حدوث تغيير لاحق في نماذج أعمال مصنعي السيارات، حيث تؤثر البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي بشكل كبير على خدمات التنقل، بينما تنفذ دبي استراتيجية مستقلة لتلبية الطلبات المستقبلية.
وقالت العصيمي: "نهدف إلى الوصول إلى 25% من الرحلات التي سيتم السفر بها بواسطة أوضاع القيادة الذاتية بحلول عام 2030. لقد وقعنا اتفاقية مع GM Cruise، وبحلول أواخر عام 2023، نأمل أن تكون لدينا سيارات أجرة ذاتية القيادة على الأرض، وهذا سيعد تحولا كبيراً".
وقال خوان فيكان بالاغير، المؤسس المشارك ومدير التسويق في Zeleros Hyperloop التي تطور نظام هايبرلوب: "نظام النقل الجديد لا يتأثر بعوامل الطقس، وهو أكثر كفاءة بخمس إلى عشر مرات من الطائرات ويعمل بالكهرباء بشكل كامل؛ وهو أيضا، على عكس الطائرات التي تستغرق عملية الوصول إليها وقتا، سيقوم بإيصال المسافرين من وسط المدينة إلى وسط المدينة – فهو يتمتع بجميع مزايا المترو، لتقليل متاعب الصعود على متن الطائرة".