أغلب الضحايا من النساء.. العراق يسجل 1950 حالة ابتزاز عام 2021
كشفت الشرطة المجتمعية العراقية، إحصائيات بعدد حالات الابتزاز التي شهدها العراق عام 2021، فيما أشارت إلى أن أغلبها جاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتشكل النساء النسبة الأكبر.
وقال مدير الشرطة المجتمعية، العميد غالب العطية، في تصريح تابعته "العين الإخبارية"، إن "عام 2021 منذ بدايته وحتى الشهر الحالي، شهد 1950 حالة ابتزاز في بغداد وباقي المحافظات، وهذه الحالات مسجلة لدى الشرطة المجتمعية وجميعها تم التدخل فيها وإحباطها".
وأشار العطية، إلى أن "أغلب هذه الحالات، أي ما يقارب 70٪ منها، هي حالات ابتزاز استهدفت نساء".
واستدرك بالقول: "جرائم الابتزاز لم تستهدف النساء فحسب، بل كان للرجال نصيب أيضا، وتم تسجيل ما نسبته 30% من حالات الابتزاز خلال هذا العام، كان ضحيتها الرجال، أي ما يعادل 600 حالة من مجموع 1950، وتم تسجيل حالات تقوم بها النساء أو الفتيات بابتزاز الرجال حيث تم تسجيل شكاوى لدينا بهذا الموضوع".
وأضاف العطية، أن "العاصمة بغداد تصدرت قائمة الابتزاز خلال هذا العام، كونها الأكثر كثافة سكانية، فيما جاءت محافظة نينوى والأنبار والبصرة، على التوالي، في الدرجة الثانية والثالثة والرابعة".
وأكد مدير الشرطة المجتمعية أن "الشرطة المجتمعية تمكنت من حل جميع حالات الابتزاز الإلكتروني"، مبينا أن "طرق الابتزاز كانت عديدة وكثيرة، وأكثرها رواجا هي تلك التي تنشأ من علاقات صداقة عبر مواقع التواصل، ومن ثم يتم رفد الجاني بصور الضحية أو عن طريق تسجيل مكالمات أوتسجيل مقاطع مصورة، وبعد فترة يتم تهديد الضحية بتلك المواد، وتكون المطالب أكثرها مبالغ مالية والقيام بأفعال مشينة وغير صالحة".
ولفت مدير الشرطة المجتمعية "وضعنا جملة من الإجراءات للحد من هذه الظاهرة من حيث زيادة الوعي الوقائي وزيادة الوعي التكنولوجي ومعرفة التكنولوجيا والتثقيف بها، وخصوصا النساء، لجهلهم بكيفية التعامل مع أجهزة الحاسوب والموبايل وكيفية تأمين حساباتهن وكيفية التعامل مع مواقع التواصل".
وبين "العطية": "قمنا بتثقيف طلبة المدارس والجامعات الحكومية والوزارات من خلال جولات ميدانية، كما أن هناك إجراءات أخرى كالتشدد في محاسبة المبتزين، فضلاً عن أمور خارج صلاحيات الشرطة المجتمعية، كإنشاء وتقوية علاقات الدولة والمؤسسات المعنية مع شركات فيس بوك وتويتر، وغيرها من مواقع السوشيال ميديا".
ويعزو مراقبون ومختصون في الشأن العراقي، تصاعد حالات الابتزاز الإلكتروني إلى ارتفاع نسب البطالة ومعدلات الفقر العالية.