ليلة سقوط فيسبوك.. الإعلام الدولي يبحث عن الحقيقة
انتهت أزمة الست ساعات الجسيمة التي مر بها موقع فيسبوك والتطبيقات التابعة لها أنستقرام وواتساب، بسقوط خدامتهم على نطاق دولي.
وعانى مارك زوكربرج المدير التنفيذي لمنصة التواصل الشهيرة من هذه الأزمة بأن تكبد خسائر ما يقرب من 7 مليارات دولار في أول أربع ساعات فقط منها.
وكان للعديد من الصحفة ووكالات الأنباء العالمية ردود فعل متابنية تجاه الأزمة، سلطت خلالها الضوء على زوايا مختلفة وكشفت عن جوانب عدة لمحاولات فريق عمل فيسبوك التقني لإعادة منصات التواصل للعمل من جديد.
ونبدأ بوكالة رويترز التي كشفت عن سبب محتمل وفق مسؤولين بفيسبوك، قد يكون المتسبب الرئيسي في هذه الأزمة.
وقالت شركة فيسبوك عملاق التواصل الاجتماعي إن تعديلات خاطئة في الإعدادات هي السبب الرئيسي وراء العطل الذي تسبب في حرمان 3.5 مليار مستخدم لمدة نحو ست ساعات من دخول مواقع فيسبوك وأنستقرام وواتساب.
ولم تكشف الشركة عن هوية من قام بتنفيذ هذه العملية المعيبة لتغيير الإعدادات، وما إن كان قد تم التخطيط لها مسبقا.
والموقع الإلكتروني لشبكة CNBC الأمريكية، كشف عن مفاجأة أنه حتى الموظفين العاملين بفيسبوك، عجزوا عن الوصول لما وصفته بـ"أدوات عمل حساسة" خلال أزمة الست ساعات.
وتلقت شركة فيسبوك شكاوى من عاملين بها، تضمنت عجزهم عن مزاولة مهام مناصبهم، كان من ضمنهم مهندسون تقنيون، مكلفين بمهمة حل العطل وإعادة المنصات للعمل من جديد.
أحد الموظفين التقنيين العاملين بمنصة أنستقرام صرح لشبكة CNBC، أن العطل في منصات فيسبوك المختلفة قد يكون رد فعل على خلفية المعلومات التي كشفتها موظفة سابقة بفيسبوك أدت خلالها عمل منصة التواصل والسماح بظهور المعلومات الخاطئة وتداولها.
وموقع "ذا فيرج" الأمريكي الرائد بمجال التقنيات، كشف عن معلومات هامة خلال مرحلة محاولات العاملين بفيسبوك لحل المشكلة عكست مدى حجم الأزمة.
وذكر الموقع أن مهندسين مسؤولين عن إصلاح العطل، اطروا لزيارة مركز بيانات بأنفسهم في ولاية كاليفورنيا، للفحص والتعرف على السبب الحقيقي للعطل.
وذلك وفق تصريحات أدلى بها اثنان من الذين تم تكليفهم بهذه المهمة، أدلوا بتصريحات لموقع "ذا فيرج" دون ذكر أسمائهم.
أبرز الأرقام خلال الأزمة
وتسببت الأزمة مع نهايتها في تراجع أسهم شركة فيسبوك بنسبة 5%، وحسب موقع CNBC كانت هذه هي أسوأ أزمة سقوط يمر بها فيسبوك منذ عام 2008.
كما شهدت ثروة المدير التنفيذي للموقع "مارك زوكربرج" تراجعا بخسارته لنحو 5.9 مليار دولار، لتصبح ثروته حاليا 116.8 مليار دولار، وفق الموقع الأمريكي.
ووفق موقع DownDetector، كانت بداية الأزمة بتبليغ 80,000 ألف مستخدم بأعطال في واتساب، وتبليغ 50,000 مستخدم بعطل في فيسبوك، وهو عدد المتضررين من العطل في ساعته الأولى فقط.
أسباب العطل وفق الخبراء
مع عودة منصات التواصل الاجتماعي، فيسبوك وواتساب وأنستقرام، للعمل مجددا بعد ساعات من الانقطاع، بات السؤال عن أسباب هذا الانقطاع تدور في أذهان الملايين.
واعتذرت "فيسبوك" عن تعطل الخدمات الذي جاء "نتيجة خلل تقني" بحسب وصفها، إلا أن خبراء في مجال الأمن السيبراني، تحدثوا عن أسباب أخرى من بينها نشاط قام به موقع فيسبوك، صباح الإثنين، وتعطل الطرق المؤدية عبر الإنترنت إلى عملاق التواصل الاجتماعي.
وقالت شركة "فيسبوك"، إنّ العطل الضخم الذي طال موقع التواصل الاجتماعي الأول في العالم وتطبيقات إنستقرام وواتساب ومسنجر التابعة له، ناجم عن "تغيير خاطئ في إعدادات" الخوادم.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن دوغ مادوري، مدير تحليل الإنترنت في شركة كنتيك لمراقبة الإنترنت، قوله إن فيسبوك "أجرى تغييرًا على ما يبدو صباح الإثنين في معلومات توجيه الشبكة".
وبحسب مادوري، أثر هذا التغيير على خوادم نظام أسماء النطاقات الخاصة بالشركة، والتي تعمل كنوع من نظام البحث على الإنترنت.
ويجري ربط أسماء النطاقات مثل Facebook.com بعناوين بروتوكول الإنترنت الرقمية التي تستخدمها المتصفحات وخوادم الويب، وأشارت رسالة على صفحة موقع فيسبوك إلى وجود عطل في نظام اسم النطاق.
ونظام اسم النطاق هو الذي يسمح للعناوين الإلكترونية بتحويل المستخدمين إلى المواقع التي يرغبون الدخول عليها.
وأضاف مادوري، أن التغيير جعل خوادم نظام أسماء النطاقات على فيسبوك غير متاحة، مما أجبر خدماتها فيسبوك وإنستقرام وواتساب على عدم الاتصال بالإنترنت.
aXA6IDUyLjE1LjY4Ljk3IA== جزيرة ام اند امز