فيسبوك تصدم مراقبي المحتوى بقرار "غريب"
فاجأت شركة فيسبوك نحو 15 ألف موظف ببلدان مختلفة يعملون في مراقبة المحتوى بقرار "غريب" وسط تفشي وباء كورونا، خاصة في الولايات المتحدة.
طالب أكثر من 200 مراقب محتوى في "فيسبوك" بإجراءات حماية أفضل للصحة بعدما دعت الشركة الموظفين للعودة إلى مكاتبهم مع استمرار الوباء.
وجاء في عريضة موقعة من الموظفين المتعاقدين مع الشركة، والذين يعيشون في بلدان مختلفة أنه على "فيسبوك" أن تضمن ظروفا آمنة أو أن تسمح للموظفين بمواصلة العمل من المنزل.
وأضافت الرسالة المفتوحة الصادرة عن شركة "فوكس جلوف" الناشطة القانونية ومقرها في بريطانيا "بعد أشهر من السماح لمراقبي المحتوى بالعمل من المنزل، في مواجهة ضغوط شديدة لإبقاء المنصة خالية من خطابات الكراهية والمعلومات المضللة، أجبرتمونا على العودة إلى المكتب".
- جزر سليمان.. دولة الـ990 جزيرة تعاقب فيسبوك
- في 30 دقيقة.. فيسبوك تضع شركات فرنسا "الصغيرة" على مسار التحول الرقمي
ودعت الرسالة "فيسبوك" إلى "المحافظة على سلامة هؤلاء الموظفين وعائلاتهم" من خلال السماح لهم بمواصلة العمل عن بعد قدر الإمكان وتقديم "بدل مخاطر" للموظفين الذين يأتون إلى المكتب.
وعندما تفشى الوباء، سمحت "فيسبوك" لمعظم مراقبي المحتوى بالعمل من المنزل.
لكن المنصة اكتشفت حدودا لما يمكن أن يقوم به الموظفون عن بعد، وتحولت إلى أنظمة آلية تستخدم الذكاء الاصطناعي لكنها اكتشفت فيها أوجه قصور أخرى.
وقال ناطق باسم "فيسبوك" في تصريح لوكالة فرانس برس "نحن نقدر ما يقوم به مراقبو المحتوى ونعطي الأولوية لصحتهم وسلامتهم".
وأضاف "غالبية هؤلاء البالغ عددهم 15 ألفا يعملون من المنزل وسيواصلون القيام بذلك طوال فترة الوباء".
وتابعت الرسالة المفتوحة أن الأجواء الحالية تسلط الضوء على الحاجة إلى مراقبين بشريين.
وتابعت "لم يكن الذكاء الاصطناعي على قدر المهمة (...) لقد بقي المحتوى الذي يشكل خطرا، مثل إيذاء النفس، ساريا".
وأضافت "الدرس واضح. خوارزميات فيسبوك ما زالت بعيدة جدا عن تحقيق المستوى الضروري من التطور لتعديل المحتوى تلقائيا. قد لا تصل إلى هناك أبدا".
وقالت العريضة إنه على "فيسبوك" أن تفكر في جعل هؤلاء المتعاقدين موظفين دائمين.