فهد بلان.. 7 زيجات في حياة "صوت الجبل" (بروفايل)
مضى 27 عاما على رحيل الفنان السوري فهد بلان، ولا يزال صدى صوته يملأ الدنيا، واسمه حاضر في قلوب عشاقه.
قدم هذا الفنان الاستثنائي عبر مسيرته الفنية 500 أغنية و15 فيلما سينمائيا، وعندما نتأمل مشواره الفني، يتبين أن موهبته كانت فطرية، وأنه لم يقدم تنازلات من أجل الشهرة والعبور للجمهور.
بداية فهد بلان
ولد فهد بلان في 22 مارس/ آذار 1933، في منطقة السويداء بسوريا، ولم يجد الدفء في مرحلة الطفولة بسبب انفصال والديه، الأمر الذي أجبره على الخروج لسوق العمل مبكرا، والقيام بأعمال صعبة من أجل الوقوف بجانب والدته.
وتأثر فهد بلان بالموسيقار فريد الأطرش، وحفظ جميع أغانيه، ودفعه عشق الغناء إلى العمل في كورال الإذاعة السورية، وبمرور الأيام اكتسب الخبرة وتطور أداؤه الفني.
وفي مرحلة الشباب تعرف فهد بلان على الملحن عبدالفتاح سكر، الذي سانده كثيرا وتعاون معه في عدد كبير من أعماله الغنائية الناجحة منها "تحت التفاحة، واشرح لها، يا عيني لا تدمعي، يا ساحر العينين، يا سالمة".
انطلاقة فهد بلان
توالت أعمال فهد بلان الرائعة، وراح ينتقل بين البلدان العربية بخفة الطائر، إذ غنى في لبنان ومصر وأغلب دول الخليج، وذاعت شهرته بفضل اختياراته الفنية الذكية، وقوة صوته الذي وصفه النقاد بالجبلي.
ولم يتوقف شغف فهد بلان عند الغناء إذ تحمس لخوض تجربة التمثيل، وشارك في بطولة 15 فيلما أبرزها "الكواكب، يا سلام ع الحب، أفراح الشباب، لهيب الجسد، ليالي الشرق، فرسان الغرام، لسنا ملائكة".
الحياة الشخصية
لم ينجح الفنان السوري فهد بلان في تكوين بيت وعائلة إذ تزوج 7 مرات، كان من بينها زيجاته من الفنانة مريم فخر الدين، والفنانة آمال عفيش، التي أنجب منها نجله الوحيد "إيهاب".
وبعد مشوار حافل بالعطاء والكفاح، مات فهد بلان متأثرا بنزيف بالمخ في 24 ديسمبر/ كانون الأول 1997، تاركا خلفه إرثا من الإبداع.
aXA6IDE4LjIyMS4xNjcuMTEg جزيرة ام اند امز