عطل يهدد مهمة "إكزومارس" إلى المريخ
وكالة الفضاء الأوروبية تقول إن أغسطس/آب شهد تجربة باءت بالفشل على المظلة الكبرى، وسبقت ذلك تجربة فاشلة في مايو/أيار.
أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أن المهمة "إكزومارس" تواجه مشكلة في نظام المظلات قد تؤدي إلى تأخير إطلاقها إلى المريخ في صيف 2020 على أن تصل إلى المريخ في 2021 في حال لم يتمكّن الخبراء من حلّها سريعاً.
وتشترك أوروبا وروسيا في هذه المهمة التي تقوم على إرسال مسبار أوروبي إلى سطح المريخ للحفر هناك بحثاً عن آثار لحياة سابقة، على أن يتولى الصاروخ الروسي "بروتون" حمل المسبار إلى وجهته، لكن مشكلة ظهرت في نظام مظلات الهبوط قد تؤخر هذه المواعيد.
وأوضحت وكالة الفضاء الأوروبية أن أغسطس/آب الجاري شهد تجربة باءت بالفشل على المظلة الكبرى، وسبق ذلك تجربة في آخر مايو/أيار الماضي على المظلات الأربع في سماء السويد تكللت هي الأخرى بالفشل، وتمزّقت اثنتان من المظلات، وقال مدير برنامج "إكزومارس" في الوكالة الأوروبية فرنسوا سبوتو: "كل الفريق متأهّب لمسابقة الوقت".
ويبحث المهندسون عن سبب هذه المشكلة، وفي حال عدم التوصّل إلى حل لها قبل التجربة المحدد تاريخها بين نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2019 في سماء الولايات المتحدة، فإن قرار التأجيل سيكون سيد الموقف، أما في حال نجحت التجربة، فينبغي بعد ذلك أن تتكلل تجربة أخرى في فبراير/شباط بالنجاح أيضاً، وقال سبوتو: "يجب أن تنجح التجربتان" وإلا "فلن نطلق إلى الفضاء جهازاً لا يعمل بشكل جيد".
والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمكنت حتى الآن من إنزال مسبارات وجعلها تعمل بشكل جيد على سطح المريخ، وقد يطلب الخبراء الأوروبيون مساعدة زملائهم الأمريكيين في هذا الشأن.
وفي 2016، فشل الجزء الأول من مهمة "إكسومارس" إذ لم تستطع أوروبا جعل المسبار التجريبي "سكياباريلي" يهبط على سطح المريخ، إذ سقط سقوطاً حراً بسرعة عالية وتحطم، فيما كانت المركبة غير المأهولة "تي جي أو" تدور بنجاح في مدار الكوكب الأحمر، ووكالات الفضاء مقيّدة بتواريخ معيّنة لإطلاق الرحلات إلى المريخ، وهي الأوقات التي يكون فيها مداره قريباً من مدار الأرض، ويتحقّق ذلك مرة كل عامين.
وسبق أن أنزلت أوروبا مسبارا على سطح "تيتان" أحد أقمار زحل في 2005، وحققت في 2014 نجاحا فريدا من نوعه حين أنزلت المسبار "فيلاي" على سطح المذنب "تشوري".