مهن يرخص لها بعدم صوم رمضان.. الخباز والحداد في المقدمة (خاص)

يصوم المسلمون شهر رمضان من كل عام، وفق ما أمرهم به الله عز وجل، لكن بعض الفئات لا تستطيع ذلك، وقد منح الشرع بعضهم رخصة بالإفطار.

وأباحت الشريعة الإسلامية للمريض والمسافر ألا يصوما وأن يعوضا ذلك إما بأيام من شهور أخرى أو يخرجا فدية عن كل يوم يفطرونه، فقال الله سبحانه وتعالى: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ).

• الصيام والرضاعة.. هل يمكن للمرضع الصيام في شهر رمضان؟

لكن هناك بعض الأعمال والمهن التي لا يستطيع أصحابها الصيام نتيجة مشقة العمل التي تضعف قدرتهم على الصيام وترك المياه والطعام لساعات طويلة.

فما هي هذه المهن الشاقة؟ وماذا يفعل أصحابها تعويضًا عن الصيام؟.. "العين الإخبارية" طرحت السؤال على علماء الأزهر الشريف، وكانت هذه فتاواهم.

تعريف المهن الشاقة

يقول الدكتور السيد سليمان، من علماء الأزهر الشريف، إن المهن الشاقة هي التي تتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا، ولا يستطيع الإنسان أن يؤديها إلا في فترة الصباح، أي وقت الصيام.

ويوضح سليمان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن من هذه الأعمال: الخباز، فإن كان لا يستطيع أن يصوم فعليه أن يفطر ولا حرج في ذلك، وكذلك عمال المناجم والفحم والتعدين فإن لم يستطيعوا الصوم فعليهم أن يفطروا، وكذلك من يعمل في الحديد والصلب.

ويكشف سليمان عن حكمهم فيقول: "إن استطاع أحدهم أن يقضي فعليه القضاء، وإن لم يستطع فعليه أن يكفر بأن يدفع فدية اليوم كما تحددها دار الإفتاء".

لا يجوز التعميم

ويضيف الدكتور سامي العسالة، مدير إدارة التفتيش الديني بوزارة الأوقاف سابقًا، على الوظائف السابقة: قبطان السفينة، والسائق في بعض الحالات، إذا كان السفر بالنسبة له مشقة.

ويوضح العسالة، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن من المهن الشاقة التي يرخص لأصحابها بالفطر: الحداد والفران، وكل من يعمل أمام النيران أو رفع الأحجار، لأن الصيام قد يسبب له ضررًا.

ويستدرك العسالة: "يرخص لهم بالإفطار إذا كان الصوم يسبب لهم أضرارًا، لكن إذا كانوا يستطيعون العمل مع الصيام، فليصوموا، ولا يجوز التعميم على مهنة بعينها، فلا بد من وضع قيود وضوابط لهذه الحالات، وأن تخضع الفتوى للمراقبة في مثل هذه الأمور".

كل حالة تدرس

ويقول الباحث الإسلامي الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، إن عدم القدرة على الصيام تحدد من قبل المختصين الشرعيين والأطباء.

ويشدد هندي في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، على أن كل حالة تدرس على حدة، ولا يجوز التعميم بشكل مسبق.