كوريا الشمالية تخطط لإجراء أول تجربة نووية بعهد بايدن
أثارت صور الأقمار الصناعية مخاوف من تخطيط كوريا الشمالية لإجراء أول تجربة نووية في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن. .
وذكرت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية أن الصور التي التقطتها شركة "ماكسار" المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الصناعية، وحللها الخبراء بمعهد ميدلبري، تظهر قيام كوريا الشمالية ببناء هياكل جديدة بالموقع خلال عام 2020.
ويقول الباحثون إن تلك الجهود على الأرجح تستهدف إخفاء مدخلين للأنفاق تحت الأرض تقود إلى منشأة للأسلحة النووية، وهو ما يثير التكهنات بمحاولة سعي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون تحريك أسلحته النووية، أو إجراء اختبارات نووية.
ويرى جيفري لويس، الخبير في منع انتشار الأسلحة النووية في معهد ميدلبري، أن إخفاء مداخل النفق يمكن أن يخفي الأدلة على اختبار أسلحة وشيك.
وقال: "هناك عدد من المرافق المختلفة في الموقع. يبدو أن أهم الوظائف هي اختبار المواد شديدة الانفجار لاستخدامها في إنتاج وتخزين الأسلحة النووية".
"وأضاف الإنشاءات الجديدة في الموقع ستجذب دون شك انتباه وكالات الاستخبارات الأمريكية لأنها تراقب بحرص المواقع التي يشتبه في كونها جزءا من برامج الأسلحة النووية الشمالي".
في السياق ذاته، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤول استخباراتي أمريكي سابق، لم تحدد هويته، قوله إن"توقيت التحركات في موقع "يونج دوك تونج" جدير بالملاحظة ولكنه يحتاج مزيدا من التدقيق لأن تصرفات الشمال لا يمكن أبدا أن يتم تفسيرها ظاهريا".
وبحسب "سي إن إن" فحتى وقت قريب، كان يُعتقد أن هذا هو موقع تخزين الأسلحة النووية الوحيد لكوريا الشمالية. لكنه تحول إلى مرفق أساسي لبرنامج كوريا الشمالية النووي يشير إلى اختبار نووي قادم.
وظهر الموقع للعلن للمرة الأولى التسعينيات، عندما أطلع المسؤولون الأمريكيون نظراءهم في كوريا الجنوبية واليابان على ذلك.
وتقوم إدارة بايدن في الوقت الراهن بمراجعة سياستها تجاه كوريا الشمالية، وقالت إنها ستقود نهجا أمريكيا جديدا تجاه الشمال والقضية النووية.
ويشتبه على نطاق واسع في أن بيونج يانج تواصل تطوير قدراتها النووية والصاروخية بعيدة المدى، على الرغم من تعهدها طوعيا بوقف تجارب الأسلحة من هذا النوع منذ نوفمبر من عام 2017.
وأجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية السادسة والأخيرة في سبتمبر/ أيلول من عام 2017.