الدوري الإسباني.. 3 أسباب حولت ميندي لمشكلة في ريال مدريد
كانت عودة الفرنسي فيرلاند ميندي بعد قرابة 5 أشهر من الغياب بسبب الإصابة مصدر ارتياح للإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد.
وعاد الظهير الفرنسي للفريق الأبيض للمرة الأولى مع ريال مدريد هذا الموسم، وذلك خلال الفوز على شاختار الأوكراني 5-0 يوم 19 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.
ومنذ هذه المباراة، أصبح ميندي أساسيا في ريال مدريد في جميع المباريات بكل المسابقات باستثناء مواجهة إلتشي يوم 30 من الشهر الماضي والتي حسمها الفريق الملكي بنتيجة 2-1، حيث شارك فيها كبديل للبرازيلي المخضرم مارسيلو.
عودة ميندي سمحت بتحسين دفاع ريال مدريد بشكل كبير، حيث أن الفريق لم يستقبل سوى 4 أهداف في الست مباريات التي لعبها ميندي رفقته.
تحسن دفاع ريال مدريد، جاء لأن النمساوي ديفيد ألابا عاد للعب كمحور مدافع بجوار البرازيلي إيدير ميليتاو على أن يكون داني كارفاخال ظهير أيمن وميندي ظهير أيسر، وهو الرباعي المثالي من وجهة نظر أنشيلوتي.
ولكن، وبحسب تقرير لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، فإن عودة ميندي تسببت في بعض المشاكل خاصة على الصعيد الهجومي بالنسبة لريال مدريد.
أول هذه المشاكل، هي عدم وجود تفاهم وتنسيق على الجانب الأيسر مع البرازيلي فينيسيوس جونيور، وهو ما ظهر واضحا في بعض المباريات، خاصة وأن اللاعب الفرنسي يميل كثيرا إلى الاحتفاظ بالكرة.
مشكلة أخرى تسببت فيها عودة ميندي هي أنه يميل إلى المخاطرة بالكرة والاحتفاظ بها بشكل مفرط في مناطق دفاع ريال مدريد، وهو ما قد يتسبب في هجمات خطيرة على الفريق الملكي.
ورغم أن ميندي لديه ثقة كبيرة في قدرته على إخراج الكرة، لكنه يقوم بالكثير من المخاطرة وهذا يخلق مواقف معقدة للدفاع الأبيض، بدليل ما حدث في المواجهة الأخيرة ضد رايو فاليكانو، والتي كاد أن يخسر فيها الريال النقاط الـ 3 في صراعه على لقب الدوري الإسباني.
ثالث المشاكل بالنسبة لريال مدريد في وجود ميندي، افتقاد الأخير حتى الآن إلى الإيقاع التنافسي خاصة في المباريات الصعبة، وذلك ناتج عن ابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة بداعي الإصابة.
يذكر أن ميندي يلعب في صفوف ريال مدريد منذ صيف 2019 قادما من ليون، ويبلغ من العمر حاليا 26 عاما، وقد استطاع الفوز مع الملكي بلقبي الليجا وكأس السوبر الإسباني.