مونديال قطر 2022: مطالب بتسديد 440 مليون دولار تعويضا للعمال والدوحة ترد

يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أزمة جديدة مرتبطة بكأس العالم "قطر 2022" بعد تدفق سيل من المطالبات الحقوقية لتعويض العمال.

وتنطلق بطولة كأس العالم "قطر 2022" في الفترة من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022.

وحسب رويترز، دعت جماعات ناشطة في مجال حقوق الإنسان، "الفيفا" إلى تعويض آلاف العمال الذين تعرضوا لانتهاكات مزعومة في قطر خلال العمل على البنية التحتية والخدمات المتعلقة ببطولة كأس العالم هذا العام.

• مونديال قطر.. ماذا بعد إنفاق 229 مليار دولار؟
• قرعة كأس العالم 2022.. 6 حقائق مثيرة عن مجموعات مونديال قطر
  

ووفقا لبي بي سي، قالت الجماعات في رسالة إلى جياني إنفانتينو رئيس الفيفا، ، إنه يتعين على الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية العمل مع الدولة المضيفة لحماية حقوق العمال المهاجرين في المستقبل.

جوائز كأس العالم

وطالبت الجماعات الفيفا بإنشاء صندوق تعويضات بقيمة 440 مليون دولار - وهو المبلغ نفسه الذي يسلمه الاتحاد جوائز مالية خلال هذا الحدث الرياضي.

وقالت الرسالة: "لمعالجة سلسلة الانتهاكات المرتكبة منذ عام 2010 ، عندما منحت الفيفا حقوق الاستضافة لقطر دون أي تحسين في تدابير حماية العمال، دعت المنظمات الفيفا إلى مطابقة مبلغ 440 مليون دولار على الأقل في جوائز كأس العالم".

انتهاكات مزعومة

وتقول مي رومانوس، التي تعمل في منظمة العفو الدولية، إن العمال تعرضوا لـ"سلسلة من الانتهاكات" في قطر.

وتضيف: "هناك، على سبيل المثال، قضية سرقة الأجور، وهي واحدة من أكثر المشاكل التي يعاني منها العمال شيوعا، إذ إنهم لا يتقاضون أجورهم في الوقت المحدد، أو لا يتقاضون رواتبهم على الإطلاق".

وتابعت: "هناك أيضا مسألة إصابة ووفاة العمال المهاجرين الذين لم تحقق السلطات بشكل صحيح في ظروف موتهم، وإن العديد من الذين ماتوا قضوا نحبهم بسبب ظروف عملهم، ولم تحصل عائلاتهم على التعويض المناسب".

نفي رسمي

من جانبها، نفت الحكومة القطرية الاتهامات التي وردت في تقرير سابق لمنظمة العفو الدولية بأن آلاف العمال المهاجرين يتعرضون للاستغلال.

وقال التقرير الذي أصدرته منظمة العفو والمكون من 48 صفحة إن ممارسات مثل حجب الرواتب وفرض رسوم على العمال لتغيير وظائفهم لا تزال منتشرة.

وقالت الحكومة القطرية ، إنها أدخلت إصلاحات مختلفة في السنوات الخمس الماضية ، بما في ذلك حد أدنى وطني جديد للأجور وإلغاء تصاريح الخروج.

وقالت وزارة العمل القطرية في بيان "إن التقدم الذي أحرزته قطر لا يقبل الجدل. وصندوق دعم وتأمين العمال الذي أنشأته الحكومة لتوفير المدفوعات المستحقة للعمال، صرف 110 ملايين جنيه (136.37 مليون دولار) في العامين الماضيين وحدهما".

وتابع: "التقرير الجديد يقوض الكثير من النوايا الحسنة التي تولدت. ستؤدي المشاركة دائمًا إلى نتائج أفضل من الإدانة، خاصة عندما يتم طلبها بشكل غير معقول".

وتقول الحكومة القطرية إنها مازالت تعمل بجد لمعالجة مخاوف المنظمات غير الحكومية بشأن استغلال العمال.

الفيفا: ندرس المقترح

من جانبه، قال الاتحاد الدولي لكرة القدم ردا على الرسالة إنه يدرس الاقتراح ويبحث في سبل ضمان "إغلاق جميع المظالم المرتبطة بمشروعات كأس العالم، ومن بينها قضايا ما قبل الحدث".

وأضاف الاتحاد أنه يعمل مع اللجنة المنظمة، وقد عوض بالفعل عددا من العمال.

وقال: "من خلال خطة سداد رسوم التوظيف، على سبيل المثال، تلقى كل من العاملين في كأس العالم لكرة القدم وغير المشاركين في كأس العالم مدفوعات إجمالية قدرها 22.6 مليون دولار اعتبارا من ديسمبر/كانون الأول 2021، بالإضافة إلى 5.7 مليون دولار إضافية التزم بها المقاولون".