فينتك أبوظبي 2020 يختتم فعالياته.. 25 ألف مشارك
اختتمت اليوم الجمعة، فعاليات مهرجان فينتك أبوظبي 2020 الذي عقد افتراضيا بمشاركة أكثر من 25,000 مشارك من أنحاء العالم كافة.
وضمت أجندة المهرجان في يومه الأخير العديد من الجلسات والكلمات الرئيسية والنقاشات بمشاركة رواد القطاع المالي الذين سلطوا الضوء على التطورات والتغيرات التي يشهدها القطاع بكافة مجالاته بما فيها الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين.
وشهدت فعاليات اليوم الختامي لمهرجان فينتك أبوظبي 2020 "حلقة شبابية" تم خلالها إجراء حوار تفاعلي بين الشباب والنماذج التي يحتذى بها ضمن قطاع التكنولوجيا المالية من أجل تشكيل مستقبل التكنولوجيا والابتكار.
- انطلاق "فينتك أبوظبي" افتراضيا برعاية هزاع بن زايد
- "فينتك أبوظبي" يناقش ابتكارات التكنولوجيا المالية افتراضيا الثلاثاء
وترأس حلقة الشباب شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب بالإمارات، وأحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، بمشاركة ريم الجنيبي مسؤولة قسم مجتمع الأعمال والعمليات لدى " هب 71".
وخلال الجلسة قالت شما بنت سهيل المزروعي إن جلسات الشباب تنقل الأصوات مباشرة إلى الحكومة، فقد كان إشراك الشباب في مهرجان فينتك أبوظبي مدروساً وأساسياً، ونحن ممتنون لقيادتي سوق أبوظبي العالمي ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي لإعطائهم الأولوية لمشاركة الشباب في هذا القطاع حيث تعتبر التكنولوجيا المالية أولوية للحكومات الساعية للاستثمار في المستقبل والإمارات العربية المتحدة في مصاف هذه الدول.
وأضافت: "نواكب دوماً التطورات السريعة والتغييرات في وقتنا الحاضر، وإن المؤسسة الاتحادية للشباب كما سوق أبوظبي العالمي تؤمن بقوة الشباب في تصميم وتصور المستقبل".
من جهته، قال أحمد علي الصايغ - في كلمته - إن الإمارات خطت خطوات كبيرة لإشراك الشباب في الهيئات والمؤسسات الحكومية بما يضمن مشاركة آرائهم ومقترحاتهم، وذلك في إطار التزام الإمارات بتزويد شبابها بالمهارات والمعرفة اللازمة لتعزيز دورهم على المستوى الدولي، وأن يكونوا صوت الإمارات على مستوى العالم أيضًا.
وأشار إلى أن الإمارات كدولة شابة اكتسبت اعترافا وتقديرا عالميا ومكانة لبنيتها التحتية والتكنولوجيا والتحولات الرقمية والتمويل والرعاية الصحية واستكشاف الفضاء والطاقة المتجددة والنووية وصناعة الطيران وغيرها من القطاعات، وهذا يدل على أنه يمكننا تحقيق أي شيء وأكثر بطموح واضح وعزيمة لا تلين والعمل الجاد المطلق.
وشهدت فعاليات اليوم الختامي جلسة بعنوان: "أبوظبي، بناء مركز مالي وتكنولوجي بمعايير عالمية" بمشاركة محمد عبدالحميد العسكر مدير عام هيئة أبوظبي الرقمية وريتشارد تنج الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية لدى سوق أبوظبي العالمي وحنان هرهره اليافعي الرئيس التنفيذي لـ"هب 71" وربا يوسف الحسن الرئيس التنفيذي لـ "غداً 21" في مكتب أبوظبي التنفيذي وأدار الجلسة حمود المحمود رئيس المحررين في هارفرد بيزنس ريفيو.
وشارك المتحدثون رؤيتهم حول التعاون بين هيئات حكومة أبوظبي والمبادرات، واستعرض المشاركون استراتيجياتهم وأثرها على تطوير اقتصاد مبني على المعرفة بما يعزز مكانة أبوظبي والدولة كمنصة عالمية للتكنولوجيا والأعمال.
وقال محمد عبدالحميد العسكر: "إن أبوظبي توفر بيئة أعمال متكاملة ومجهزة لدعم كافة القطاعات، بما في ذلك التمويل والصيرفة والرعاية الصحية وتماشيا مع رؤية القيادة الرشيدة تعمل هيئة أبوظبي الرقمية على 4 ركائز رئيسية تتمثل في: "البيانات والأمن والخدمات والبنية التحتية" ونحرص على التعاون وتعزيز الأمن والاستباقية في كل جانب من جوانب عملنا وخير مثال على ذلك هو مبادرتنا مع غدا21 فيما يتعلق بالخدمات الحكومية في أبوظبي".
الاقتصاد الرقمي
وناقش المشاركون في جلسة بعنوان: "أطر العمل والتشريعات الخاصة بالتكنولوجيا المالية، لأجل مستقبل أفضل" التشريعات اللازمة للتكنولوجيا المالية حيث استعرضوا تجاربهم وخبراتهم وإنجازاتهم والتحديات التي تواجه رقابة القطاع كل في سلطته القضائية.
كما سلط المشاركون الضوء على الوتيرة المتسارعة للتطور التكنولوجي والتشريعات الجدية التي تعزز الابتكار وأبعاد دور التكنولوجيا الرقابية ضمن القطاع.
وقال ريتشارد تنج الرئيس التنفيذي لسلطة تنظيم الخدمات المالية لدى سوق أبوظبي العالمي: "نوظف في سوق أبوظبي العالمي التكنولوجيا لتسهيل وصول الشركات إلى المزيد من الأسواق وإدارة المخاطر في الوقت ذاته".
وأضاف "أن المختبر التنظيمي للسوق والذي يعد ثاني أكثر المختبرات نشاطاً على مستوى العالم، أتاح لنا أن نكون قريبين من المبتكرين ورواد الأعمال، حيث نحاول فهم نماذج أعمالهم بما يمكننا من تحديد كيفية إدارتنا للمخاطر والتوصل إلى أطر تنظيمية ملائمة تدعم نمو الأعمال".
من جانبها قالت عنات جوتا رئيسة هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية: "مع تزايد أهمية التكنولوجيا في سوق الخدمات المالية نرى أن التحديات الرقابية تزداد اتساعًا وتعقيدًا وبالمثل عندما تصبح كمية البيانات أكبر نحتاج كجهات تنظيمية إلى التحول من الإشراف التقليدي إلى الإشراف المعتمد على التكنولوجيا".
وأضافت: "نعمل في هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية حاليًا على تنفيذ عدد من البرامج أحدها هو مشروع علوم البيانات الذي يتم إدارته وفقاً لبيانات التداول لمعرفة ما إذا ما كان هناك انتهاكات في عمليات التداول وذلك من خلال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي".