فراس الخطيب.. هداف سوريا التاريخي يعتزل دون تحقيق حلم المونديال
فراس الخطيب الهداف التاريخي لمنتخب سوريا يعتزل كرة القدم بعد مسيرة حافلة في الملاعب الآسيوية دون أن يحقق حلم المونديال.. اقرأ التفاصيل.
أسدل فراس الخطيب، القائد السابق لمنتخب سوريا والهداف التاريخي له، الستار على مسيرة ذهبية لأحد أهم المهاجمين في تاريخ الكرة الآسيوية في السنوات الأخيرة، بعدما أعلن (الأحد) اعتزاله كرة القدم بعد مشوار حافل مع منتخب "نسور قاسيون"، لم ينقصه خلاله إلا تحقيق حلمه بالمشاركة في كأس العالم.
وكان الخطيب كشف في حوار تلفزيوني (الأحد) أنه قرر اتخاذ قرار الاعتزال بنفسه في الوقت الحالي كي لا يضطر يوماً لأن يسمعه من الجماهير التي طالما تغنت باسمه، حيث جاء ذلك بالتزامن مع خروجه مؤخراً من حسابات فجر إبراهيم، المدير الفني للمنتخب السوري، خاصة أنه لم يعد يلعب لناد بعد انتهاء عقده مع فريق السالمية الكويتي، حيث نصحه المدير الفني بالاعتزال.
وسطر الخطيب صاحب الـ36 عاما مسيرة ذهبية مع منتخب سوريا، حيث خاض معه 72 لقاء دوليا سجل خلالها 36 هدفا قادته لأن يصبح الهداف التاريخي لـ"نسور قاسيون"، وكان أحد أفضل إنجازاته الفردية وجوده في التشكيلة المثالية لفريق قارة آسيا والتي ضمت أفضل 11 لاعبا بالقارة حينها.
الفلبين.. بداية ونهاية
بدأ الخطيب مسيرته مع منتخب سوريا عام 2001 وهو في سن الـ18، حيث لعب كبديل أمام الفلبين، في التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لكأس العالم 2002، وهي المباراة التي أقيمت يوم 4 مايو/ أيار 2001، وانتهت بفوز "نسور قاسيون" خارج أرضهم بنتيجة 5-1، وبعدها بأسبوع سجل أول هدف له في مرمى لاوس في التصفيات ذاتها، حيث أحرز الهدف الثامن في المباراة التي انتهت بنتيجة 9-0.
وتوالت بعدها أهداف الخطيب في كل الملاعب الآسيوية، والتي قادته لأن يصبح الهداف التاريخي لمنتخب سوريا على مر العصور، بعدما وصل إلى 36 هدفا في سبتمبر/ أيلول الحالي.
وكما كانت بداية المشاركة الدولية أمام الفلبين فإن النهاية كانت أيضا أمام نفس المنتخب وعلى ملعبه، حيث واجهه مؤخرا في الجولة الأولى من التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، في الخامس من الشهر الحالي، وهي المباراة التي انتهت كذلك بفوز "نسور قاسيون" 5-2، وسجل خلالها الخطيب الهدف الثالث من ركلة جزاء، ليصبح آخر أهدافه الدولية.
رقم قياسي.. وحلم مفقود
بعد خوضه مباراة الفلبين الأخيرة سجل الخطيب رقما قياسيا حيث أصبح ثاني لاعب عربي يشارك في تصفيات كأس العالم 6 مرات متتالية (من 2002 إلى 2022)، بعد عصام الحضري حارس مرمى منتخب مصر السابق.
ورغم تلك المسيرة القياسية فإن الخطيب لم يتمكن من تحقيق الحلم الذي أفصح عنه من قبل، بالمشاركة في المونديال، رغم أنه كان قريبا جدا من النسخة الأخيرة عام 2018 التي أقيمت في روسيا، حيث وصل للملحق الآسيوي الذي واجه فيه منتخب أستراليا وتعادل معه ذهابا في ماليزيا التي اختارها "نسور قاسيون" لاستضافة المباراة، وخسر إيابا 1-2 في ملعب أستراليا بهدف في الوقت الإضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي بنفس نتيجة الذهاب، ليتبخر حلم الخطيب في تسجيل اسمه في المحفل العالمي.
رحلة كويتية مميزة
على صعيد الأندية، كانت أبرز محطات تألق الخطيب في الدوري الكويتي، الذي لعب فيه لعدد كبير من الفرق وهي النصر (2002-2003)، والعربي (2003-2009) و(2014-2016)، والقادسية (2009-2011) و2012، والكويت (2016-2017)، وأخيراً السالمية (2017-2019).
وعلى مدار تلك السنوات الطويلة ترك المهاجم الدولي بصمته بقوة عبر إنجازات فردية وجماعية، على صعيد البطولات، حيث فاز مع العربي بكأس أمير الكويت 3 مرات، وكأس ولي العهد مرتين والسوبر مرة، ومع القادسية حقق 3 ألقاب للدوري ولقبين لكأس الأمير ولقب للسوبر، ومع الكويت حقق 4 ألقاب هي الدوري وكأس ولي العهد وكأس السوبر وكأس الأمير.
وعلى الصعيد الفردي، حقق الخطيب لقب هداف الدوري 4 مرات في 2005 مع العربي برصيد 13 هدفاً، وفي 2011 مع القادسية بـ14 هدفاً، و2015 و2016 مع العربي مجددا برصيد 20 هدفاً ثم 23 هدفاً.
وتوج كذلك هدافاً لكأس الأمير في 2005 بـ3 أهداف، وقبلها هدافا لكأس ولي العهد بنفس الرصيد في 2004، وهدافا لكأس الاتحاد الكويتي في 2009 مع العربي أيضاً بـ8 أهداف.
وكان أفضل هدافي فريق شنغهاي شينخوا الصيني في موسم 2013-2014 برصيد 11 هدفاً.