الفيضانات تفاقم مأساة اليمن.. 38 قتيلاً ومصاباً في يوم واحد
فاقمت الفيضانات وغزارة هطول الأمطار المصحوبة بصواعق رعدية ورياح شديدة مأساة اليمنيين، بعد أن خلفت خسائر بشرية ومادية ثقيلة شمالي البلاد.
وأحصت "العين الإخبارية" من مصادر محلية حصيلة أولية سقوط 38 مدنياً بين قتيل وجريح، الثلاثاء، بمحافظات حجة والجوف وإب وصعدة دون تدخل من مليشيا الحوثي في مساعدة أهالي الضحايا وتقديم العون لهم.
وتصدرت حجة المحافظات اليمنية بنسبة معدل الضحايا بسبب الصواعق الرعدية وانهيارات صخرية وانزلاق المركبات من منحدرات الجبال تحت تأثير الأمطار التي خلفت 28 قتيلاً وجريحاً بينهم نساء وأطفال.
وأوقع انهيار صخري في جبل "مديخة" بمديرية الشاهل في محافظة حجة قتيلين ونحو 11 مصاباً تدخل الأهالي في إسعافهم إلى مستشفى "قفل شمر" ومستشفى "عبس" الريفي وسط غياب أي استجابة طبية طارئة من قبل مليشيات الحوثي، وفقا لمصادر محلية.
وبحسب المصادر فإن السيول التي شهدتها مديرية المحابشة جرفت عائلة مؤلفة من 6 أشخاص بينهم نساء ما أدى إلى مصرعهم على الفور وذلك في بلدة "بني حيدان" من ذات المديرية.
ولقي شخصان مصرعهما بصاعقة رعدية في مديرية "مبين"، فيما أسفر حادث سير إثر انزلاق سيارة من أحد الطرقات بسبب الأمطار عن مقتل وصابة 7 آخرين في ذات المحافظة الواقعة شمالي غربي اليمن.
وفي محافظة إب (وسط) قتلت طفلتان وأصيب 4 آخرون في صاعقة رعدية على أحد المنازل في بلدة "الوهاري" في عزلة "المقاطن" بمديرية ريف إب.
وبحسب مصادر، فقد أشعلت صاعقة رعدية حريقاً في المنزل تزامناً مع تسرب الغاز المنزلي ما أعاق الأهالي عن إنقاذ الطفلتين اللتين توفيتا بعد وقت قصير من وصولهما إلى مستشفى "جبلة" فيما لا تزال الأم و3 من أطفالها آخرين مصابين بحالة حرجة.
وفي محافظتي الجوف وصعدة لقي 4 مدنيين مصرعهم بصواعق رعدية وسيول الأمطار وذلك في مديرتي "حيدان" معقل الحوثيين ومديرية "خب والشعف" من المحافظتين الواقعتين على حدود السعودية.
وذكرت المصادر أن امرأة وزوجها قُتِلا بعد أن أصابت صاعقة رعدية منزلهما في بلدة "ذويب" بمديرية حيدان، في محافظة صعدة أقصى شمالي البلاد.
كما لقي مواطنان اثنان مصرعهما بعد أن جرفتهم السيول في بلدة "اليتمة" بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف.
وخلفت السيول التي غمرت مدينة الحزم في الجوف انهيار عديد المنازل الطينية منها 4 منازل وثق انهيارها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت مبكر الثلاثاء.
كما غمرت سيول جارفة عددا من المنازل السكنية في أحياء "آل سيلان" و"المحزام الشرقي" في قلب مدينة الحزم دون أي تدخل إغاثي أو إنساني من قبل مليشيات الحوثي التي تسيطر عسكريا وأمنيا على المدينة، وفقا للمصادر.
وأسفرت السيول ذات المنسوب العالي عن انفجار سدين للمياه في صعدة وحجة وهما سد "وادي العولة" وسد "وايله" ما يفاقم مأساة المزارعين في المحافظتين.
وتوقع المركز الوطني للأرصاد في اليمن استمرار حالة عدم استقرار الطقس وهطول أمطار غزيرة حتى منتصف أغسطس، مشيرا إلى أن أمطار متفاوتة الغزارة مصحوبة بعواصف رعدية ستمتد طوال السلاسل الجبلية في لحج، تعز، إب، الضالع، ريمة، المحويت، حجة، ذمار، صنعاء، عمران وصعدة).
وجددت الأرصاد تحذير اليمنيين من التواجد في بطون الأودية وممرات السيول والاحتماء من الصواعق الرعدية من انهيار للمنازل والحصون الطينية والانزلاقات الصخرية في الطرقات والمنحدرات الجبلية.