فيضانات تحاصر مليوني بنغالي.. والجيش يتدخل (صور)
نشرت بنجلاديش الجيش لمساعدة نحو مليوني شخص حاصرتهم مياه الفيضانات بعد أن أغرقت الأمطار الغزيرة مساحات واسعة من الأراضي.
وتشكل الفيضانات تهديدا منتظما للملايين في الأراضي المنخفضة في بنجلاديش، لكن الخبراء يقولون إن التغير المناخي يزيد من خطورتها وعدم القدرة على التنبؤ بها.
وغمرت المياه معظم المناطق الشمالية الشرقية ويمكن للوضع أن يتفاقم خلال نهاية الأسبوع مع توقع هطول مزيد من الأمطار.
وعلّقت السلطات إجراء الامتحانات في المدارس الثانوية في معظم أنحاء البلاد، حيث يتم استخدام مباني المدارس لإيواء النازحين بسبب الفيضانات.
وقال مدير منطقة سيلهيت محمد مشرف حسين لوكالة الأنباء الفرنسية: "الوضع مقلق للغاية. أكثر من مليوني شخص عالقون الآن بسبب مياه الفيضانات".
وأضاف: "الناس لجأوا إلى المراكب. نشرنا الجيش ونحاول إجلاءهم".
وأشار حسين الى أن السلطات أرسلت الجيش الى البلدات الريفية التي ضربتها الفيضانات، ويقوم الجنود بتوزيع المساعدات على المتضررين وإنقاذ الناس من المد المرتفع.
وقال عارف الزمان بويان من مركز التنبؤ والتحذير من الفيضانات التابع للحكومة إن الأمطار الغزيرة التي هطلت الأسبوع الماضي في بنجلاديش وأجزاء من الهند المجاورة صبت في الأنهار التي فاضت ضفافها.
وأضاف أن نهر سورما، أكبر مجرى مائي في منطقة سيلهيت، كان أعلى من المعتاد بأكثر من متر.
وتابع: "هذا واحد من أسوأ الفيضانات في تاريخ المنطقة. الوضع سيزداد سوءا في الأيام الثلاثة المقبلة".
وأفاد الصحفي البنجلاديشي المقيم في سيلهيت مأمون حسين وكالة الأنباء الفرنسية بأن المنطقة بمعظمها تفتقر حاليا إلى الكهرباء والإنترنت.
وأواخر الشهر الماضي ضربت سيلهيت أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقدين، ما أدى الى مقتل 10 أشخاص وتضرر أربعة ملايين آخرين.