بالصور.. باريس تتحدى الطقس البارد لإحياء ذكرى ضحايا "شارلي إبدو"
مئات الأشخاص تجمعوا وسط العاصمة الفرنسية إحياء لذكرى ضحايا الاعتداءات التي استهدفت صحيفة "شارلي إبدو"
بعد عامين على الاعتداءات التي استهدفت صحيفة "شارلي إبدو" ومتجراً يهودياً في باريس، تجمع مئات الأشخاص مساء السبت وسط العاصمة الفرنسية، إحياء لذكرى الضحايا الذين تمت تلاوة أسمائهم.
وقالت امرأة مسنة تستند إلى عكاز في ساحة الجمهورية لوكالة فرانس برس "إنها تمطر، والطقس بارد، وأنا مصابة بقليل من الزكام، لكنني أتيت رغم ذلك، لأنه كان يجب أن أكون موجودة هنا".
وقد بدت متأثرة وقالت إنها لا تزال تتذكر واحداً من الضحايا هو الرسام كابو عندما كان يرسم في أحد المباني الجامعية قبل سنوات عدة.
واعتبرت تلك المرأة أن الاعتداء على صحيفة "شارلي إبدو" شكل "نقطة انطلاق لكل ما حدث من بعده"، في إشارة إلى موجة الاعتداءات التي شهدتها فرنسا على مدى عامين.
وكان الأخوان شريف وسعيد كواشي قد أقدما في 7 كانون الثاني/يناير 2015 على قتل 12 شخصاً في هجوم مسلح على مقر مجلة "شارلي إبدو" الأسبوعية الساخرة. وبين الضحايا مدير الأسبوعية وعدد من كبار رساميها وشرطيان.
وبعد يومين من المجزرة، لقي الأخوان كواشي مصرعهما بنيران الشرطة أثناء محاولتها اعتقالهما في ضاحية العاصمة.
وفي الـ9 من الشهر نفسه، أقدم أحمدي كوليبالي على احتجاز رهائن داخل متجر يهودي في باريس وقتل 4 منهم قبل أن تقتله الشرطة.
وفي حين كان الأخوان كواشي أعلنا مبايعتهما تنظيم القاعدة، فقد أعلن كوليبالي مبايعته تنظيم داعش.
وتم تنظيم التجمع السبت بدعوة من الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب، ودعم من منظمات عدة، خصوصاً تلك المدافعة عن حقوق الإنسان، فضلاً عن اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا.
وقال غيوم دونوا دو سان مارك، المدير العام للجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب "لم يكن بمقدورنا ألا نكون هنا"، حاملاً في يده لافتة كتب عليها "أنا شارلي دائماً".