انتخابات فرنسا.. ماكرون يطرق أبواب الإليزيه بفارق 15 نقطة
بفارق 15 نقطة يطرق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبواب الإليزيه من جديد متقدما على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان.
فارق يتوسّع قبل يومين فقط من الجولة الثانية للانتخابات الفرنسية المقررة هذا الأحد، وتضع على الخط النهائي للسباق الرئيس المنتهية ولايته، مرشح حزب "الجمهورية إلى الأمام"، ولوبان مرشحة حزب "التجمع الوطني".
ووفق نتائج أحدث استطلاع لنوايا التصويت أجراه معهد "إيبسوس سوبرا ستيريا"، سيحصل ماكرون على 57.5 % من الأصوات، مقابل 42.5 % فقط لمنافسته، أي بفارق 15 نقطة، وهو ما يعتبر هوة شاسعة بين المرشحين.
وتعليقا على النتائج، قال مدير الأبحاث بالمعهد ماثيو غلارد: "نحن بعيدون جدا عن سيناريو 2017 حين فاز ماكرون بـ66 % من الأصوات، لكننا بعيدون في الآن نفسه عن الطرح الذي يتحدث عن نتائج متقاربة جدا بالجولة الثانية، وهو ما أشارت إليه العديد من استطلاعات الرأي عقب الدور الأول للاقتراع".
وأضاف غالارد أن الرئيس المنتهية ولايته سجل أيضًا نقاطًا خلال المناظرة التلفزيونية التي وضعته بالمواجهة، الأربعاء، مع لوبان، مشيرا إلى أن 43 % من المستطلعين يعتبرون أن إيمانويل ماكرون كان الأكثر إقناعًا، مقابل 24 % لمارين لوبان.
ردود فعل متباينة
مباشرة بعد نهاية المناظرة التلفزيونية التي جمعت ماكرون ولوبان قبل يومين، تباينت ردود الفعل في الساحة السياسية الفرنسية بين من ساند ماكرون وناصر لوبان فيما اعتبر آخرون أن المناظرة لم ترق إلى المستوى المنتظر.
وهاجم أنصار الرئيس الفرنسي خصمته لوبان بالخصوص في ملف العلاقات الدولية معتبرين أنها تفتقد إلى "المصداقية" بسبب قربها المفترض من الكرملين.
فيما لام رئيس الكتلة النيابية لحزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" كريستوف كاستانير مرشحة "التجمع الوطني" على "رغبتها في الخروج من الاتحاد الأوروبي"، من خلال مقترحها تكوين ما أسمته "تحالف أمم أوروبا".
وقال كاستانير في تغريدة على تويتر "من جانبنا، نريد مواصلة بناء فرنسا قوية وسط أوروبا قوية".
في الجهة المقابلة، قال المتحدث باسم "التجمع الوطني" جوليان أودول ساخرا "لوبان تبدي اهتماما بالحياة اليومية (للفرنسيين) فيما يعيش ماكرون في مجرة ماكنزي"، في إشارة إلى التحقيق الذي فتحه القضاء الفرنسي في 31 مارس/ آذار الماضي في قضية تهرب ضريبي بعد تقرير لمجلس الشيوخ عن تأثير الشركات الاستشارية الخاصة على السياسات العامة.