حملة لتأجيل عودة المدارس بفرنسا حتى انتهاء كورونا
أولياء الأمور والمعلمون يعربون عن رفضهم عودة الطلاب إلى المدارس، وسط مخاطر إصابتهم بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"
حالة من انعدام الثقة تسيطر على المعلمين وأولياء أمور الطلاب في فرنسا إزاء قرار فتح المدارس تدريجيا بعد 11 مايو/أيار المقبل، عقب إلغاء تدابير الحجر المنزلي لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، وأطلقوا دعوات لرفض العودة لحين الانتهاء تماما من الأزمة.
ونقلت إذاعة "20 مينيت" الفرنسية شهادات أولياء الأمور والمعلمين الذين أعربوا عن رفضهم عودة الطلاب إلى المدارس، وسط مخاطر إصابتهم بفيروس "كوفيد-19".
وقالت الإذاعة الفرنسية: "المعلمون والآباء يخشون على حد سواء من استئناف الدراسة في فرنسا"، مشيرة إلى أن البعض قرر عدم إعادتهم إلى المدرسة لعدة أشهر، مطلقين حملة لمناشدة الحكومة الفرنسية برفض العودة.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "إعادة فتح تدريجيا دور الحضانة والمدارس والكليات والمدارس الثانوية، من 11 مايو/أيار".
وكان وزير التعليم الفرنسي جون ميشيل بلانكر، قد طرح خطة عودة الطلاب على مدى 3 أسابيع، حسب مستوى الفصل، مع مجموعات من 15 طالبا كحد أقصى.
وأوضح أن "الأسبوع الأول سيهتم بالطلاب في القسم الكبير من رياض الأطفال حتى الفصل الخامس الابتدائي، والأسبوع الثاني لطلاب الصف السادس حتى الثالث الإعدادي، والورش الصناعية في المدرسة الثانوية المهنية، في الأسبوع الثالث".
بدورها، قالت إحدى أولياء الأمور وتدعى سيلين إنها ليست سعيدة على الإطلاق بإعادة فتح المدارس في 11 مايو/أيار، موضحة أنه "يساورها القلق من أن أطفالها البالغين من العمر 14 و11 و6 سنوات لن يتبعوا تدابير الحجر، وقد يصابون بالفيروس، ويتسببون في عدوى باقي أفراد الأسرة"، وشددت على أنها لن تعيدهم إلى الدراسة حتى سبتمبر/أيلول.
فيما أكدت سيدة أخرى تدعى ماجالي أنها لا تخطط لأخذ أطفالها إلى روضة الأطفال لحين نهاية العام، مشيرة إلى أن المعلومات التي تصل إليها متناقضة، ولا تثق بما يقال.
وأطلق أولياء الأمور في فرنسا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لتتراجع الحكومة الفرنسية عن عودة المدارس خلال تلك الفترة، لحين انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد.
وفيما يتعلق بالمدرسين؛ فيعدون أن قرار إعادة فتح المدارس "سابق لأوانه وغير مسؤول"، فلم تتبدد المخاوف بين المدرسين على الرغم من الإعلانات الأخيرة للحكومة بتراجع معدل الإصابات، وفقا للإذاعة الفرنسية.
وقال سام، مدرس برياض الأطفال: "يبدو أن إعادة فتح المدارس أمر سابق لأوانه وغير مسؤول تماما، أجد صعوبة في إبقاء كمامة على وجهي لأكثر من 30 دقيقة، لذا فإن طلابي البالغين من العمر 4 سنوات سيعانون أيضا. كيف يتحملونها؟".
aXA6IDMuMTQzLjIwMy4xMjkg جزيرة ام اند امز